تونس ـ «سينماتوغراف»
كثيرة هي العوائق التي تحول دون بلوغ السينما اليابانية إلى المشاهد العربي، بداية بعامل اللغة وصولاً إلى هيمنة الأفلام الأميركية والأوروبية. ولعل ما يكسر هذه الهيمنة، بين حين وآخر، هي تلك التظاهرات المتفرقة مثل “مهرجان السينما اليابانية في تونس” أو “الفيسبارو” الذي اختتم امس.
انطلقت التظاهرة يوم الخميس الماضي، وهي تقام بالتوازي في قاعتي “مدار” في قرطاج و”أميكار” في المنار من ضواحي تونس العاصمة. وإلى جانب عروض الأفلام ومناقشاتها، يجري تقديم فقرات حول الثقافة اليابانية قريبة من المواضيع والقضايا التي تطرحها الأفلام.
كان أول الأفلام المعروضة هو عمل المخرج كيوشي كوروزاوا “نحو ضفة أخرى” والذي شارك في مهرجان “كان” الأخير. هذا الفيلم مقتبس من رواية لـ كازومي ياموتو التي تتحدّث عن أرملة يعود فجأة زوجها إلى البيت بعد ثلاث سنوات من غرقه في النهر.
من الأفلام الأخرى المشاركة، نجد فيلم “كاغيموشا؛ ظل المحارب” و”حكايات القمر بعد هطول المطر” لـ كنجي ميزوغوشي. كما عُرضت خلال أيام التظاهرة مجموعتا أفلام يابانية قصيرة من إنتاجات سنة 2015.
في عروض ليلة أمس، قدمت قاعة “مدار” فيلمي “ملذات طوكيو” لـ ناوامي كاوزي و”راشومون” لـ أكيرا كوروساوا. أما في قاعة أميلكار” فتعرض فيلمي “الآنسة هوكوزاي” لـ كيشي هارا وفيلم “حكايات القمر بعد هطول المطر”.