المغرب ـ «سينماتوغراف»: نبيلة رزايق
أعربت الفنانة المغربية ثريا جبران عن سعادتها لتكريمها ضمن فعاليات الدورة الـ21 من مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر المتوسط.
وقالت ثريا – في تصريحات خاصة لـ«سينماتوغراف» على هامش المهرجان – كل تكريم أحصل عليه هو إشارة وفاء وتعميق لثقافة الإعتراف بما ينتجه الأخرون، وكل تكريم أناله يرسخ في النفس أثارا تختلف بحسب السياقات ومصادر التكريم.
وأضافت أن أهم ما يميز تكريمها من مهرجان تطوان هو أنه ينتمي إلى مدينة عريقة مثل مدينة تطوان، وأنه أيضا تكريم خاص بدول البحر المتوسط التي أكن لها ولحضاراتها التي تعتمد على قيم الانفتاح والتسامح والحوار مع الأخر كل أحترام وتقدير.
على جانب أخر، قالت ثريا جبران أن السينما التي تقدم حاليا هي امتداد حديث لفن المسرح، وبالرغم من ذلك فإن لكل منهما خصائصه وأساليبه، ويجب أن يعلم القائمون على العمل الفني أنه لا سينما بدون مسرح
وفي كلمتها التي شكرت فيها منظمي المهرجان ومدينة تطوان بمناسبة التكريم، عبّرت الممثلة ثريا جبران، التي أثرت الساحة الفنية المغربية بأعمال خلدتها ذاكرة المسرح والتلفزيون والسينما المغربية، عن توقها إلى إبداع حر، وقالت في هذا السياق: «دعونا نحلم بأن تنعم بلداننا بالحرية.. الحرية التي لا تلغي التميز والاختلاف.. الحرية التي لا تُحرِّم الفن والإبداع».
وأوردت الفنانة في الكلمة نفسها رأيها في واقع السينما المغربية اليوم وقالت: «إنه يمكننا اليوم الاعتزاز بسينمانا المغربية التي أصبحت تتوفر على نضج تحقق بفضل تراكمات ثقافية ساهمت فيها منذ فجر الاستقلال أجيال وأجيال، وحساسيات متعاقبة ناضلت من أجل السينما المغربية». واعتبرت الفنانة تكريمها «انتصارا للفن وللوفاء والاعتراف والتميز».
وثريا جبران هي وزيرة الثقافة المغربية ما بين 2007 و2009، وعلى عهدها تم تحقيق العديد من المكاسب لفائدة المثقفين والفنانين المغاربة، وفي مقدمة تلك المكاسب بطاقة الفنان المغربي .
زفي السينما لمع اسم ثريا جبران منذ 30 سنة في فيلم الناعورة لعبد الكريم الدرقاوي ومولاي إدريس الكتاني، ثم في فيلم غراميات للطيف لحلو، ودموع الندم لحسن المفتي، وبامو لإدريس المريني، والناعورة لعبد الكريم الدرقاوي، وعطش ونساء ونساء لسعد الشرايبي، وأركانة لحسن غنجة، وعود الورد للحسن زينون.
وقد مثلت ثريا جبران، على الدوام، وعلى مدى كل الأفلام، صورة المرأة المغربية ذات الحضور القوي والعاصف، بكل افتتان وعنفوان، كما مثلت صورة المرأة المغربية في انتصاراتها وانكساراتها.