روتردام ـ خاص «سينماتوغراف»
أختتمت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الكاميرا العربية بمدينة روتردام الهولندية، والذي عانى هذا العام من نقص واضح في الميزانية جعلت مدته تقتصر على ثلاثة أيام فقط، وعلى عروض مفتوحة دون برامج محددة أو مسابقة رسمية، فجاء الطابع غير تنافسي، بخلاف جائزة وحيدة هي جائزة الجمهور، الذي اختار منح الجائزة للفيلم المصري “أسماء” للمخرج عمرو سلامة.
الختام بدأ بعرض فيلم “فتاة المصنع” للمخرج الكبير محمد خان، سبقه كلمة من الناقد المصري أحمد شوقي، قدم فيها للحضور من الجمهور الهولندي والعرب المهاجرين نبذة عن تيار الواقعية الجديدة في السينما المصرية ودور المخرج محمد خان فيه، قبل أن يتم عرض الفيلم الذي استقبله الجمهور بشكل جيد جدا، يختلف كثيرا عن الاستقبال الأقل حرارة الذي ناله فيلم الافتتاح “سلم إلى دمشق” للمخرج السوري محمد ملص.
بعد العرض أقيم حفل ختام بسيط، أعلن فيه عن جائزة الجمهور، وتم تقديم فقرة موسيقية لأغاني عربية على العود والجيتار، استمع إليها حضور الحفل من مسؤولي بلدية روتردام والصحفيين المحليين وضيوف المهرجان، بالإضافة لبعض المشاهدين الذين قرروا البقاء بعد الفيلم لمتابعة حفل الختام.
المدير الفني للمهرجان المخرج السوري روش عبد الفتاح أكد أن هذه الدورة كانت استثنائية بسبب ضعف الميزانية، وأن خروجها للنور يعد مكسبا لم يكن الكثيرون يتوقعون حدوثه، مؤكدا أنه بدءا من الدورة الرابعة، سيعود الطابع التنافسي للمهرجان، ومعه الدولة ضيف الشرف، وبرامج أخرى موازية، بالإضافة إلى التركيز على فن الفيديو التركيبي الذي عرض المهرجان ثلاثة أعمال منه على هامش هذه الدورة.
مهرجان الكاميرا العربية يقام سنويا في مدينة روتردام العاصمة الاقتصادية لهولندا منذ عام 2012، ويهدف لتقديم الثقافة السينمائية العربية وتعريف جمهور المدينة بأهم الأفلام الحديثة في السينما العربية.