دبي ـ «سينماتوغراف»
عُقدت اليوم جلسة حوار مفتوحة مع الممثل الأميركي الشهير صامويل جاكسون، في مسرح مدينة الجميرا، ضمن فعاليات اليوم الثالث من «مهرجان دبي السينمائي الدولي». وأتاحت الجلسة للجمهور فرصة توجيه أسئلتهم له ليردّ عليها، وقد كشف صامويل خلالها عن مسيرته الفنية وحياته وأفلامه الرائعة.
ويُذكر أن صامويل جاكسون تسلّم «جائزة تكريم إنجازات الفنانين» من سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال ليلة افتتاح الدورة الـ13 من المهرجان، إلى جانب الممثلة الهندية ريكاه والملحن الشهير غابريال يارد.
وفي اللقاء الذي أقيم بمسرح السوق التابع للمهرجان، قال صمويل جاكسون: «إنني فرح جداً بهذا اللقاء في دبي، المدينة العالمية التي تتحاور فيها الثقافات المنوعة من جميع أنحاء العالم، وهي فرصة رائعة للتعرف إلى الآخر وثقافته من خلال الفن السابع، وبعث الرسائل العالمية التي تحث على الإخاء والتسامح».
وأكد جاكسون سعادته بحضور مهرجان دبي السنمائي، واعتبره واحداً من أهم المهرجانات في العالم، والذي صار محط أنظار كثير من كبار الفنانين والمهتمين بصناعة السينما، ومركز تسوق رائعاً ورائجاً، حيث القدرة الرائعة على التنظيم وإمتاع الجماهير بثقافاتها المتنوعة من خلال ما تحمله الأفلام المشاركة في المهرجان التي تختار بعناية فائقة، ما يعد إضافة لصناعة الأفلام حول العالم، باعتبار الفن السابع وسيلة مهمة تجتمع بها الرؤى لشعوب العالم أجمع.
وأعرب جاكسون عن شكره العميق لدبي التي استضافته، وأيضاً لتكريمه في المهرجان، متمنياً للسينما العربية والعالمية الارتقاء والاهتمام بمعالجة قضايا تعبر عن المنطقة والأحداث الجارية المهمة، وتعكس الكثير من القيم المهمة والرائعة التي تتصف بها الشعوب العربية.
ويرى جاكسون أن المهرجان عبر عن كثير من الأفكار الإبداعية لأصحاب الرأي والمبدعين حول العالم، خصوصاً اختيار أفلام تحمل طابعاً مختلفاً ونوعياً، ولجنة تحكيم هذه الدورة لديها تاريخ في العمل الفني، وأضاف: أنا متابع جيد له منذ سنوات وأرى التقدم الذي أحرزه خلال فترة 13 عاماً على التوالي.
وشرح للحضور بعضاً من أدواره التي قام بها من خلال عرض بعض اللقطات من أفلام قام ببطولتها والاشتراك فيها، وحاور الجمهور عن هذه الأدوار، خصوصاً الظروف المتزامنة معها، مع بعض المواقف الشخصية التي مر بها خلال أدواره، وألقى الضوء على بداياته الفنية وعرض مجمل حياته الفنية التي أوصلته إلى هذه المكانة التي يتمتع بها في قلوب محبيه. كما شمل حديثه تجربته السينمائية وسيرته الذاتية وأهم محطاته السينمائية وأفلامه التي قدمها، مع التركيز على أهم الأبطال من هوليوود الذين شاركهم أعماله المهمة، وفرق العمل، وتاريخه الفني.
وتحدث جاكسون عن بداياته قائلاً: «عمّتي كانت مُدّرسة تمثيل وهي التي شجعتني على خوض هذا المجال»، مبيناً أنه واجه صعوبات عديدة.
وعن علاقته بكوينتن تارانتينو، أكد قائلاً: «علاقتي بكوينتن تارانتينو توطدت ببسبب عشقنا لسينما هونغ كونغ بالتحديد، فهي سينما متجددة وخارجة عن المألوف»، مشيراً إلى أن علاقته بالمخرج العالمي سبايك لي تمتد لسنوات طويلة وتعتبر من العلامات المؤثرة في مشواره الفني.
وأشار إلى أنه فشل مرة في اختبار للشاشة لأداء أحد أعمال تارانتينو، ليقابله الأخير مرة أخرى في مهرجان «صنادانس» ويخبره أنه سيكتب دوراً خصيصاً له.
ويملك صامويل جاكسون تاريخاً فنياً حافلاً، وقدّم للشاشة الكبيرة مجموعة واسعة من الأفلام العالمية. بدأ مسيرته مع فيلم «معاً لأيام» (Together for Days)، في العام 1972، وتابع تجسيد أدوار مختلفة في أفلام عدة، حتى لمع اسمه بعد فيلم «حمّى الأدغال» (Jungle Fever)، للمخرج سبايك لي في العام 1991، وأتاح له دور مدمن المخدرات غيتر، الحصول على جائزة أفضل ممثل مساعد في مهرجان كان السينمائي. ثم شارك مع فنانين مهمين في فيلم «بالب فيكشن» (Pulp Fiction) في العام 1994، حيث حصد جوائز عدة، منها «بافتا» لأفضل ممثل مساعد، و«أوسكار»، وترشّح لجائزة «غولدن غلوب»، وكسب اعترافاً عالميّاً لأدائه المتميز.