تميزت أدوارها بالتنوع والبراعة فى أداء الشخصيات الصعبه والمركبه
“سينماتوغراف” ـ القاهرة: أميرة لطفى
إذا غادرت مقعدك فى صالة العرض وأنت حانق على تلك المرأة الشقراء، فهى شهادة تؤكد نجاحها فى أداء دورها ومن نجاح الى آخر استطاعت الممثلة الامريكية الكبيره جلين كلوز (من مواليد 19 مارس 1947 ) أن تثبت نفسها كممثلة تفوقت ببراعة فى تجسيد أدوار الشر وان كانت بطبيعتها الشخصية مرحة ومسالمة جدا كما يقول المقربون منها.
جلين كلوز ممثلة شاملة جمعت بين التمثيل والغناء وتنوعت أدوارها مابين السينما والتلفزيون والمسرح تخرجت فى كلية وليام ومارى فى جامعه فرجينيا واستطاعت اثناء دراستها أن تنمى قدراتها كممثلة وطوال حياتها المهنيه قامت بالعديد من الأدوار الهامه وتميزت أدوارها بالتنوع والبراعة فى أداء الأدوار الصعبه والمركبه .. وتعد جلين واحده من أروع وأبرع الممثلات فى جيلها.
فقد بدأت حياتها المهنيه عام 1974 على خشبه المسرح من خلال مسرحية “فى الحب من أجل الحب”، أما بدايتها السينمائيه فكانت عام 1982 بفيلمThe World According to Garp، وبعدها لعبت بطولة فيلم ” الكوميدى الدرامى The Big Chill” 1983 ثم فيلم “The Natural” عام 1984 الذى شاركها بطولته النجم الوسيم روبرت ريدفورد، وقد رشح الفيلم لأربعة جوائز أوسكار.
هذه الأفلام الثلاثة وضعتها فى مكانة مميزة وحازت جلين على اهتمام خاص من الصحافه والنقاد وبدأ نجمها يلمع كممثلة سينمائية شديدة التوهج قويه الأداء .. لها حضور قوى على الشاشه.. كل هذه العوامل كان لها الفضل فى ترشيحها عن هذه الأفلام الثلاثة الأولى لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة، وبعدها قامت ببطوله ثلاثه افلام اخرى وهى أفلام” الجذب الفادح 1987 ، “علاقات خطرة” عام 1988، وأيضا فيلمها الرائع ” البرت نوبس” فقد تم ترشيحها عن هذه الأفلام لجائزه الاوسكار كأفضل ممثلة.
وبعد الترشيح السادس لها بجائزه الأوسكار تم سؤال جلين كلوز حول الحقيقه وراء عدم فوزها بجائزه الاوسكار رغم ترشيحها لست مرات .. قالت انها لاتعرف ولكن كل ما تعرفه أنها ليست بخاسرة أبدا فترشيحها لهذه الجوائز الهامة يعنى بشكل أو بآخر أنها فائزه بها . وأنها سعيده فى كل الاحوال على الاهتمام الذى تحظى بها أفلامها والجدل الذى يدور حولها فى بعض الأوقات حول أدوارها بشكل خاص.
كلوز ذكرت فى حوار لها بجريدة” الديلى ميل” حول السر وراء اختياراتها لبعض أداوارها المركبه فقالت أن طاقاتها التمثيلية تتفجر أكثر كلما كانت الشخصيه صعبة وغير نمطية مما يجعلنى أعيش فى معركة مستمرة مع هذه الشخصيه حتى اتقمصها جيدا ومن أهم هذه الافلام من وجهه نظرها التى تطلبت منها مجهودا شاقا نفسيا وجسديا فيلم Dangerous Liaisons” ” عام 1988.. وايضا فيلم Fatal Attraction في 1987 ، والذى أثار جدلا واسعا حول سيناريو الفيلم.
ومن أهم الأفلام التى لاينساها الجمهور ولا النقاد للممثله الكبيره دورها الاستثنائى فى فيلم ” البرت نوبس” عام 2011 أو ” إمراه فى زى رجل” والذى قام باخراجه الكولومبى رودريجو جارسيا .. وأحداث الفيلم تدور فى القرن الـ 19 حول فكره التنكر من أجل الحصول على الحقوق عندما تقوم بطله الفيلم “جلين ” بالتنكر فى زي رجل لمده 30 عاما لأنها كانت تنتمي إلى طبقة فقيرة ومعدمه زادت هموم عائلتها بها لأنها فتاة. ومن شدة ضعفها تربص بها رجال كانوا يتناوبون على اغتصابها. أصبحت وحيدة، خصوصاً أن في عصرها لم يكن مسموحاً للمرأة العمل، فلجأت الى حالة التنكر في زي رجل لتؤدي دورها ببراعة غير عاديه.
الممثله الكبيره كرمت من قبل فى محافل سينمائية عديدة منها مهرجان سان سباستيان السينمائي في دورته الـ59 ومنحت جائزة “دونوستيا” الشرفية الخاصة بالمهرجان الإسباني. وذكرت الصحافه فى هوليوود أنه بترشيح جلين للمهرجان الإسباني تكون قد انضمت لقائمة طويلة من نجوم هوليوود الذين نالوا “دونوستيا” مثل جوليا روبرتس وميريل ستريب وروبرت دي نيرو والمخرجين الكبيرين وودي آلان وفرانسيس فورد كوبولا .
ونظرا لأداؤها المتقن لأدوار الشر أطلقت عليها الصحافة فى هوليوود لقب بسيدة الشر الأولى علي الشاشة، إلا أنها دافعت عن نفسها لمجلة تايم الأمريكية مؤكدة أن الشخصيات التي قدمتها موجوده فى حياتنا اليوميه للاسف و رغم الشر المغلف لها، فإنها شخصيات ممتعة تستفز قدرات أى ممثلة لاتقانها واجادتها وخاصة أن تفاصيل الشخصيه الشريره تناسب شخصيتى المعقدة، وعن أكثر الأدوار التي جسدتها قرباً لها ذكرت الممثله الشهيره أنها لعبت أدواراً عديدة مثل نائب الرئيس الأمريكي، والمجنونة «كرويلا” في “١٠١ كلب دالماتي”، وأضافت قائلة : أن مثل هذا السؤال كمن يطلب مني وأنا لدي أكثر من طفل أن اختار منهم المحبب لي، وهذا أمر صعب، لأن كل عمل قدمته يمثل لي الكثير.
الممثله الأمريكيه المعروفه صاحبه الرقم الهوليوودى القياسى فى الترشح لجائزه الاوسكار.. ست مرات وحازت على ثلاث جوائز توني، جائزة أوبي، وثمانيه جوائز إيمي، وتسع جولدن جلوب بالاضافه الى العديد والعديد من الجوائز على مدار حياتها الفنيه.
اشتهرت جلين كلوز بدور “كرويلا دي فيل” في فيلم “101 Dalmatians” “، و الجزء الثانى منها “102 Dalmatians
و قدمت الممثله الامريكيه مع النجمه اوما ثورمان فيلما وثائقيا بعنوان ” مارلين الحب “و شاركت كان قراءه مقتطفات من يوميات النجمه الراحله مارلين مونرو .. وقد وصفه الناقد ستيفن فاربر بانه واحد من افضل الملخصات المسليه والرائعه، وعن مدي شعورها بالإحباط، لأن الأدوار المهمة والمؤثرة وذات المساحات الكبيرة، اصبحت تخاصم النجمات بعد سن الأربعين، الذي تجاوزته هى كثيرا .. ذكرت جلين أن الممثلة كلما كبرت فى العمر يتم اهمالها كثيرا من حيث نوعيه الادوار التى تكتب من اجلها ..وتصبح ممثله درجه ثانيه.