القاهرة ـ «سينماتوغراف»
أعلنت جمعية أمريكا للإعلام الخارجي (AAM) عن اختيار المؤلف والمنتج وحيد حامد وابنه المخرج مروان حامد لتكريمهما في حفل العشاء السنوي السادس الذي يُقام يوم الأربعاء 7 نوفمبر في قاعة أندرو دابليو ميلون بواشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لدورهما المؤثر في صناعة السينما، والتزامهما بقيم عالمية في نقل المعلومات والإلهام والتأثير الإيجابي على المجتمع.
ويأتي تكريم AAM للأب وابنه باعتبار أن مساريهما المهنيين يمنحان الأمريكيين نموذجاً مختصراً لتاريخ صناعة الترفيه في مصر، ودور هذه الصناعة كمحفز للحوار المجتمعي، وصداها المستدام في العالم العربي والقدرة على تناول التابوهات وإبراز الأصوات الساعية إلى إحداث التغيير الإيجابي.
آرون لوبيل مؤسس ورئيس جمعية أمريكا للإعلام الخارجي يتحدث عن تكريم آل حامد قائلاً: “تعتز AAM بتكريم آل حامد وتسليط الضوء على مسارهما المهني من خلال حفل العشاء الذي نقيمه في نهاية هذا العام، حيث أننا نؤمن بأن روح أعمالilh تتكامل بشدة مع مهمة AAM، والتي تتمثل في تقوية ودعم الأصوات المحلية التي تتداول القيم العالمية التي تتم مشاركتها عبر المحتوى الإبداعي والإعلام”.
وحيد حامد مؤلف مصري استطاع عبر أكثر من 100 عمل درامي قدمها للسينما والتليفزيون والإذاعة والمسرح، سجل لنفسه مكانة غير مسبوقة في العالم العربي بالعمل من خلال كل أدوات الدراما المتاحة منذ سبعينات القرن العشرين وحتى الآن، مع نجاح حققته أعماله انعكس في حفاوة ونقدية وإقبال جماهيري على حد سواء، ليتعاون مع أجيال متنوعة من المخرجين وكبار النجوم والمواهب الجديدة. أهمية أعمال وحيد حامد لا تظهر فقط من خلال شباك الإيرادات وكم الجوائز التي نالها عن السيناريو، بل أيضاً في المعارك التي خاضتها أفلامه مع الرقابة، ربما كان أشهرها فيلم البريء، لكن القائمة تضم أيضاً أفلاماً أخرى مثل الغول وطيور الظلام والتخشيبة وكشف المستور والنوم في العسل ومسلسل الجماعة.
ويقول المؤلف والمنتج وحيد حامد: “سعدت كثيراً بالتكريم الذي أحصل عليه من جمعية أميركا للإعلام الخارجي، التي تعد واحدة من أهم المؤسسات في أميركا، هذا له أثر كبير في نفسي، خاصةً أنه يأتي بعد مشوار كبير من الكتابة للسينما والتلفزيون والإذاعة، كنت أسعى من خلاله إلى نشر القيم الإنسانية والحضارية والجمالية، طوال هذا المشوار، شغلتني قضايا مجتمعية كانت جالبة للمخاطر، مثل تحقيق العدالة ومواجهة الإرهاب، وكان من الممكن أن تنتهي هذه الرحلة لولا وجود زوجة وأم محبة، هي زينب سويدان التي دعمت وتحملت زوجاً وابناً أصبح مخرجاً متألقاً كبيراً داعماً لأبيه وناقداً له”.
مروان حامد مخرج يمتلك مسيرة ذاخرة بالأعمال على مدى خبرته التي تمتد إلى 20 عاماً، وتشمل إلى جانب الإخراج السينمائي، أكثر من 300 إعلان تجاري، بجوار الدراما التليفزيونية والفيديو كليبات الموسيقية. أفلام مروان حامد دائماً ما تتصدر قائمة الإيرادات في المواسم التي تنطلق فيها، ومن بينها عمارة يعقوبيان وإبراهيم الأبيض والفيل الأزرق والأصليين، ومن المنتظر أن يسير فيلمه المقبل تراب الماس على النهج نفسه.
ويقول المخرج مروان حامد “شرف كبير لنا أن نحصل على التكريم من جمعية أميركا للإعلام الخارجي، باعتبار مكانتها الكبيرة وكون التكريم في أميركا عاصمة السينما، ومن الفخر أيضاً أن يتم التكريم وسط مجموعة من أهم المؤثرين في صناعة السينما”.
وأضاف مروان “سعيد أيضاً بتكريم والدي، لما قدم من مشوار كبير في صناعة السينما والتلفزيون في العالم العربي، ولأعماله المؤثرة في المجتمع وفي أجيال كثيرة من المؤلفين والمخرجين، ولمعاركه الكبيرة التي خاضها في مواجهة قوى الظلام والتطرف والإرهاب، كذلك الرقابة، وهذا في سبيل تمرير أفكار تدعو للحرية والقيم الإنسانية”. ووجَّه مروان الشكر لأهم شخص مؤثر في هذين المسيرتين قائلاً “السبب الأكبر في وصولنا لهذا التكريم هي زينب سويدان، الأم والزوجة التي كانت شاهدة ومشجعة لكلينا دائماً”.
ويجمع حفل العشاء سنوياً أكثر من 350 عضواً مؤثراً من صُنَّاع القرار والدبلوماسيين والمجتمعات المبدعة، ويتمثل الرؤساء المشاركون في حفل العشاء في فرانك مانكوزو الرئيس السابق لستوديوهات مترو غولدوين ماير وباراماونت بيكتشرز وتشارلز ريفكين رئيس مجلس إدارة جمعية الفيلم الأميركي، بالإضافة إلى آخرين.
وتضم قائمة الفائزين السابقين بجوائز جمعية أميركا للإعلام الخارجي، المخرجة الفائزة بالأوسكار كاثرين بيغلو (The Hurt Locker) والمخرج بول غرينغراس (Captain Phillips) ونورة الكعبي الرئيس التنفيذي لـtwofour54 بأبو ظبي، والأميرة ريم علي مؤسسة معهد الإعلام الأردني والممثلة التونسية هند صبري والممثل الكوميدي السعودي ناصر القصبي والكاتب الصحافي تركي الدخيل وغيرهم.