جناح مصر يغيب عن «كان» والاكتفاء بمؤتمر صحفي لـ«القاهرة السينمائي»

«سينماتوغراف» ـ انتصار دردير

تعقد ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، ويوسف شريف رزق الله المدير الفنى للمهرجان مؤتمرا صحفيا يوم 17 مايو الجاري خلال انعقاد مهرجان كان السينمائى، وقال رزق الله أنه تم توجيه الدعوة لعدد كبير من صناع السينما العالمية والعربية والمصرية ممن يحضرون فعاليات «كان» لحضور المؤتمر، وسيتم الكشف خلاله عن الخطوط العريضة للدورة القادمة لمهرجان القاهرة السينمائى والتى اطلع عليها وزير الثقافة د. عبد الواحد النبوى خلال لقائه مؤخرا بواصف، ويعقب المؤتمر حفل غداء، وأشار رزق الله الى أن مهرجان «كان» يظل دائما فرصة مهمة للاتفاق مع شركات الانتاج لجلب أفلام جديدة لمهرجان القاهرة والالتقاء مع صناعها ونجوم السينما العربية والعالمية الذين نسعى لاستضافتهم.

من جهة أخرى، يغيب الجناح المصرى لاول مرة عن مهرجان كان السينمائى تحت دعوى «تقليل النفقات» وبعد أن تفرق دمه بين وزارتى الثقافة والسياحة اللتين غابا عنهما ما يمثله هذا التواجد من أهمية وترويج سياحى وثقافى لمصر، وكانت سهير عبد القادر مدير مهرجان القاهرة الأسبق قد حرصت على اقامة الجناح خلال العام الماضى بدعم كامل من وزارة السياحة، وقالت سهير لـ «سينماتوغراف» قمت العام الماضى والذى سبقه بمبادرة شخصية منى لاقامة الجناح المصرى، وحجزت مكانا للجناح فى «كان» وعرضت الأمر على وزير السياحة زعزوع الذى كان صاحب أفق واسع فتحمس على الفور وقمنا بدعوة كل السينمائيين المصريين، شباب وكبار من حاضرى المهرجان لعرض أفيشات أعمالهم بالجناح، كما قمنا بوضع أفيشات كافة المهرجانات المصرية وحرصت على لصق بوسترات كبيرة لنجوم السينما العالمية الذين حضروا مهرجان القاهرة، وكتبنا أسفلها «ننتظر مجيئكم لتصوير أفلامكم فى مصر» ووضعنا بوسترات لأهم المواقع الثقافية والسياحية، واستقبل منيب شافعى  رئيس غرفة صناعة السينما – رحمه الله –  فى الجناح المصرى شركة انتاج من الصين ومن دول أخرى ترغب فى تصوير أفلامها بمصر، أى أنه كان لهذا الجناح مردودا كبيرا فنيا وسياحيا، ثم فوجئت بهجوم كبير على من البعض وقالوا (مال سهير عبد القادر والجناح المصرى بعد ان باتت خارج ادارة المهرجان)، ولم أكن حريصة الا على اسم مصر، ولكى يبقى علمها مرفوعا  بالمهرجان مثل سائر الدول.

وحول تكلفة إقامة الجناح كشفت عبد القادر: فى العام الماضى اخترت مكانا عبقريا، كان مثار اعجاب جميع الأجنحة الأخرى، ودفعت وزارة السياحة 30 ألف يورو مقابل تأجيره واستعنت بمجموعة مستثمرى سهل حشيش الذين قاموا بتأثيث المكان وتجهيزه، وسافرت على نفقتى الخاصة، وقد كان الجناح المصرى دائما يتم بمبادرات شخصية فقد كان يقيمه فى وقت من الأوقات المنتج د. عادل حسنى، وأحيانا غرفة صناعة السينما، وهذه هى المرة الأولى التى يغيب فيها عن أهم مهرجان سينمائى فى العالم، وقد ظل يقام طوال السنوات الماضية بما فيها عام ثورة يناير 2011 بكل تداعياته، وكان من الأولى أن تقيمه وزارتا الثقافة والسياحة من منطلق وعى كل منهما بأهمية ما يمثله التواجد المصرى فى هذا الجمع الكبير من شركات الانتاج العالمية وكبار النجوم، وتعد له جيدا لاستقطاب الأفلام العالمية للتصوير فى مصر وما يمثله ذلك من مردود ثقافى وسياحى واقتصادى.

 

Exit mobile version