الوكالات ـ «سينماتوغراف»
خاض الممثل الأمريكي الشهير جورج كلوني تجربة الإخراج مجدداً في فيلمه “سبيربيكن” الذي تدور أحداثه في خمسينيات القرن الماضي، حول عائلة أمريكية من أصول إفريقية تنتقل إلى إحدى الضواحي حيث غالبية السكان من البيض.
وقال كلوني: “أصعب جزء من عملية تصوير الفيلم، هو أننا كنا نصور في حي يمتاز بالتنوع العرقي في فولرتون في ولاية كاليفورنيا، وكان لدينا نحو 350 شخصاً من الكومبارس، الذين كان دورهم إلقاء الكثير من الإساءات العرقية وقول الكثير من التعابير المسيئة”.
وأضاف كلوني “أنا وكل أفراد طاقم عمل الفيلم، شعرنا بالاشمئزاز عند تصوير تلك المشاهد”.
وفي إشارة إلى المعاملة التي تلقتها تلك الأسرة ذات الأصول الأفريقية في الفيلم، قال المخرج : “هذه هي الأشياء التي حدثت في الواقع، فالجيران غنوا تراتيل الكنيسة، وعلقوا الأعلام الاتحادية، وبنوا أسيجة حول منازلهم، لكن بالطبع كان مثيراً للاشمئزاز أن يكون المرء جزءاً من هذه المنظومة، وهذا كان من أصعب الأشياء التي واجهتني خلال التصوير”.
وقد تم تصوير الفيلم، الذي يعرض حاليا في مهرجان تورونتو السينمائي في كندا، خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الأمريكية في نوفمبر / تشرين الثاني عام 2016، والتي فاز بها دونالد ترامب.
وقال كلوني: “لقد شهدنا بعض الأشياء المزعجة في الحملات الانتخابية، فقد كان هنالك أحاديث عن بناء الأسوار، وجعل المكسيكيين والمسلمين كبش المحرقة، وكأنه يتم تذكيرنا دوماً بأن هذه الأشياء ليست بأشياء أو لحظات جديدة في تاريخنا”.
كما أضاف “لذلك كنا نظن أنه سيكون من المثير للاهتمام أن نتحدث عن ذلك، ولكن أردنا أن يكون الفيلم مسلياً، وليس وثائقياً”.
ويقوم بأدوار البطولة في الفيلم النجوم مات ديمون، وجوليان مور وكريما ويستبروك.