«سينماتوغراف» ـ منى حسين
بدأ بالأمس عرض الفيلم الوثائقي الجديد (Halftime ـ منتصف العمر) الذي يتناول تفاصيل من حياة النجمة العالمية جينيفر لوبيز المهنية والشخصية أيضًا، وذلك عبر منصة نتفليكس، وسط ردود أفعال مختلفة من قبل جمهورها الذين عبروا عن مدى حماسهم لمعرفة الكواليس الجديدة من حياة جينيفر لوبيز والصعوبات التي واجهتها مؤخرًا من أجل الحفاظ على نجوميتها وتحقيق أحلامها.
ويلقي الفيلم نظرة على الحياة المهنية لجينيفر لوبيز في السنوات الأخيرة باعتبارها فنانة شاملة كمطربة وممثلة نجحت في تغيير قواعد المنافسة، وركز العمل على الفترة منذ عيد ميلادها الـ50 والأشهر الذي تلته، بما في ذلك كواليس فيلم “Hustlers” والترويج له وكواليس عرض سوبر بول الشهير الذي قدمته مع شاكيرا من قبل، والذي تصدر اهتمام الجمهور حينها، والآن أيضًا بعدما قررت جينيفر الكشف عن كواليسه بالفيلم الوثائقي.
وبالرغم من أن الفيلم تناول تفاصيل مهمة في مسيرة جينيفر لوبيز على مدار السنوات الثلاثة الأخيرة تحديدًا، والتي كانت مرتبطة في معظمهم بأليكس رودريغيز، وشاركها في العديد من المناسبات المهمة لها، إلا أنه لم يتم ذكره في الفيلم الوثائقي، وكان للنجم بن أفليك ظهورًا قصيرًا ضمن بعض المشاهد .
الحدث الأبرز الذي سلط الفيلم الضوء عليه وأثار جدلًا واسعًا، هو مشاركة جينيفر لوبيز مع شاكيرا في عرض Super Bowl عام 2020، لتقديم عرض مشترك ومنفرد مدته 14 دقيقة، وبالرغم من أن جينيفر عبرت عن سعادتها بالأداء على المسرح الوطني مع شاكيرا، إلا أنها كانت محبطة في الكواليس بسبب عدم إتاحة الوقت اللازم لتظهر كل من النجمتين بشكل لائق، وخلال الفيلم تحدثت لوبيز مع شاكيرا على الهاتف وأكدت لها أنه كان من المفترض أن يتم منحهمها 20 دقيقة على الأقل ليتم تقديم عرض مناسب، كما ظهرت لوبيز في مشهد آخر تصف الأمر بأنه أسوأ فكرة على الإطلاق، وأنه لا يجب أن تقوم نجمتين بتقديم العرض معًا.
من جانبه علق بيني ميدينا مدير أعمال النجمة الشهيرة؛ على الأمر وقال: “لقد كان إهانة أن تقول إنك بحاجة إلى اثنين من اللاتينيات للقيام بالمهمة التي يقوم بها فنان واحد تاريخيًا“.
جينيفر لوبيز كشفت كواليس أخرى عن العرض الشهير وأكدت أن اتحاد كرة القدم الأمريكي لم يكن يرغب في ظهور الجزء الخاص بتقديم الأطفال استعراضًا داخل الأقفاص، وذلك قبل مدة قليلة من العرض، إلا أنها رفضت وظلت على موقفها وأكدت أنها إذا تراجعت عن رأيها سيكون ذلك بمثابة انهيار لوجودها وكلمتها، وبالفعل خرج العرض كما حضرت له، حيث كانت تشير من خلاله إلى الشباب المهاجرين المحتجزين بأمريكا، ووقتها نشرت جينيفر تدوينة علقت عليها وقالت: “يمكن للآخرين محاولة بناء الجدران وإبعادنا أو وضعنا في أقفاص.. نحن فخورون بأن ندرك أننا جميعًا ما يجعل هذا البلد الجميل رائعًا حقًا“.
جينيفر لوبيز عبرت خلال الفيلم أيضًا عن مدى انزعاجها من الاهتمام المبالغ فيه من وسائل الإعلام لمتابعة والدخول في تفاصيل حياتها الخاصة، على الرغم من نجاحها المهني الكبير، وهو ما أثر عليها سلبًا فقالت: “بغض النظر عما حققته.. شهية وسائل الإعلام لتغطية حياتي الشخصية طغت على كل شيء.. لقد صدقت الكثير مما قالوه، وهو أنني لم أكن جيدة حقًا”، كما عرض الوثائقي بعض لقطات من البرامج التي سخرت من جينيفر وعلاقتها ببن أفليك وقت ارتباطهما الأول.
كما أن بن حرص على سؤالها عن مدى قسوة تناول أخبارها الخاصة في بعض من وسائل الإعلام لكنها أجابته قائلة: “أنا لاتينية، أنا امرأة، كنت أتوقع هذا”، إلا أنها على ما يبدو كانت أكثر صلابة من الخارج بالرغم من تأثرها داخليًا بالسخرية منها.
النجمة العالمية أكدت كذلك على أنها حرصت على أن تقدم نفسها بشكل مميز من خلال فيلم “Hustlers” وبالرغم من سعادتها بترشيحها لجائزة غولدن غلوب عن هذا الفيلم، إلا أنها كشفت عن خيبة أملها لانها تم استبعادها من ترشيحات الأوسكار، بالرغم من أن الفيلم حقق نجاحًا كبيرا وقتها بحسب صحيفة الجارديان.
جينيفر التي حرصت على التأكيد على أنها نجمة شاملة، وضحت أيضًا أنها شخصية حساسة للغاية تجاه النقد سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، ففي إحدى المرات بكت وهي تتلقى المدح بعد عرض فيلم “Hustlers”
وبمجرد عرض الفيلم تباينت ردود أفعال المتابعين حوله، فمنهم من اعتبروا أنه يسلط الضوء على المعاناة التي مرت بها جينيفر من أجل الحفاظ على نجوميتها وتحقيق أحلامها، لكن البعض الآخر اعتبر أن العمل لا يصلح أن يتم وصفه بالعمل الوثائقي، ولكنه مجرد مادة إعلانية عن جينيفر لوبيز، كما أن فكرة تشبثها وتكرارها لأمنية الحصول على جوائز بعد عرض أعمالها تسببت في انتقاد البعض لها .