الوكالات ـ «سينماتوغراف»
كشف المخرج جييرمو ديل تورو، عن تفاصيل فيلمه شكل الماء ـ The Shape of Water، المرشح لـ13 جائزة أوسكار، والحاصل على 4 جوائز من مهرجان فينيسيا السينمائى، وقال فى تصريحات صحفية، إنه قرر أن يأخذ أفلام الوحوش إلى زاوية مختلفة، لم يتطرق لها أحد قبله، موضحاً أنه أراد أن يدمج الحياة الحقيقية بالحكايات الخيالية، وألا تكون في الوقت نفسه بعيدة عن قصص البالغين، وأن تكون الحكاية أكثر واقعية، وهذا ما جعل الحب هو البطل الرئيسي في الحكاية بالكامل، بحسب قوله.
ولفت تورو إلى أن اكتشاف الحب بطبقاته المتعددة سواء كانت داخلية أو خارجية، يعد هو العنصر الأهم بالنسبة إليه، متابعاً: «أردت أن أخلق قصة جميلة ورائعة مع الأمل والخلاص، ويسخر من عصرنا الحالي، وأن تأخذ القصة شكل الحكايات الخيالية، والتي فيها يتعثر شخص بشري في شيء مختلف يفوق كل ما قابله في حياته من قبل، وبعد ذلك اعتقدت أنها ستكون فكرة رائعة لو جعلنا هذا الحب مجاوراً لشيء تافه وشرير كالكراهية بين الأمم والشعوب، وهو ما يتمثل في الحرب الباردة، حيث أسباب الكراهية تكمن في المنافسة واللون والقوة والجنس وغير ذلك».
وأكد المخرج أن كل شخصية في فيلم The Shape of Water مكتوبة للممثل الذي يؤديها، خاصةً سالي هوكنز التي لم تكن فقط خياره الأول، واستكمل حديثه: «كتبت الفيلم من أجل سالي، وأردت أن تكون شخصية إليزا جميلة، بطريقتها الخاصة، ليس من النوع الذي يشبه فتاة تضع العطر في إعلان تجاري، فهذه الشخصية حقيقية بالدرجة التي تجعلك تصدق أنها امرأة من الممكن أن تكون جالسة بجوارك في الحافلة، لكنها في الوقت نفسه تمتلك قدرا من التألق والجمال والسحر». وعن سبب اختياره دوج جونز لأداء شخصية الوحش البرمائي، قال تورو إنه من النادر الاستعانة بالممثلين لأداء مثل هذه الأدوار، فقليل من يؤدي شخصية حيوان وفي الوقت نفسه يكون ممثلاً درامياً على أعلى مستوى، وهاتان الموهبتان منفصلتان تماماً، ودوج يمتلك كليهما، هو ممثل رائع بدون أي مكياج، فإن لم تكن تمتلك ممثلاً داخل سترة المخلوق البرمائي، فلا يوجد فيلم، فدوج ليس مؤدياً، إنه ممثل رائع.
يذكر أن The Shape of Water يدور حول حكاية أسطورية، تحدث على هامش فترة الحرب الباردة في أمريكا خلال ستينيات القرن الماضي، داخل معمل حكومي خفي وعلى درجة عالية من التأمين، حيث تعمل إليزا «سالي هوكنز» التي تعيش أسيرة لحياة العزلة، وتتغير حياة إليزا إلى الأبد حين تكتشف وزميلتها في العمل زيلدا «أوكتافيا سبنسر» تجربة عملية على درجة كبيرة من السرية بطلها كائن برمائي يصنع مع إليزا قصة حب هائلة.