الوكالات ـ «سينماتوغراف»
تتميز الأفلام المغربية الثلاثة المشاركة في الدورة 29 لأيام قرطاج السينمائية بحضور لافت للمرأة، سواء من خلال الموضوع في الفيلمين الطويلين (لعزيزة) لمحسن البصري، و(صوفيا) لمريم بنمبارك، أو بحضور مخرجتين.
وتشارك المخرجة المغربية هند بنصاري بفيلم (يمكن أن نكون أبطالًا) ضمن فئة الأفلام الوثائقية.
وتتناول المخرجة المغربية/الفرنسية مريم بنمبارك في فيلمها (صوفيا) مشكلة الحمل خارج مؤسسة الزواج في المجتمعات المحافظة، بعرض قصة شابة مغربية ميسورة في العشرين من العمر، تسعى للارتباط بشاب فقير لتداري على حملها غير الشرعي، مع ما يصاحب ذلك من استعراض لعدة أوجه من المجتمع المغربي.
وحصل الفيلم على جائزة أفضل سيناريو في مسابقة “نظرة ما” بالدورة 71 لمهرجان “كان” السينمائي الدولي، وجائزة “فالوا” بالمهرجان الفرنكوفوني “انجوليم”.
ومن أبرز المشاركين في الفيلم، المخرج والممثل فوزي بنسعيدي، الفائز بجائزة (بالتانيت البرونزي) للدورة السابقة من مهرجان قرطاج.
أما المخرج محسن البصري، ابن الممثل والمؤلف المسرحي المغربي الراحل محمد أحمد البصري، فقد اختار أفلام السيرة الذاتية، ليتحدث في فيلم “لعزيزة” ـ 74 دقيقة ـ عن القصة الشخصية لوالدته، وتؤدي دورها الممثلة المميزة فاطمة الزهراء بناصر.
وثبت محسن بصري خطواته في مجال الإخراج السينمائي، بعد نجاح تجربته الأولى في فيلم “المغضوب عليهم” الذي توج بجوائز عديدة، أهمها جائزة نجيب محفوظ لأحسن فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سنة 2012.
ويستعد لعرض الفيلم الثالث “طفح الكيل” في مهرجان مراكش السينمائي بعد عرضه الدولي الأول بمهرجان “بوسان”” بكوريا الجنوبية.
أما المخرجة الشابة هند بنصاري، التي درست السينما في لندن، فتشارك في مهرجان قرطاج بفيلمها (يمكن أن نكون أبطالًا)، الفائز بجائزة أفضل فيلم وثائقي دولي بمهرجان “هوت دوكس” الكندي الدولي للأفلام الوثائقية لسنة 2018.
وكانت بذلك أول أفريقية تفوز بهذه الجائزة في مهرجان يعد الأكبر لهذا النوع من الأفلام في أمريكا الشمالية.
وتصور من خلاله التحديات التي عاشها صديقان مصابان بإعاقة جسدية، للمشاركة في الألعاب الباراولمبية في ريو ديجانيرو سنة 2016.