«حفلة نقانق» يثير ضجة في فرنسا ويصفونه بالوقح و البورنوغرافي

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

مع بدء عرضه أمس الأربعاء في الصالات السينمائية الفرنسية، خلق فيلم الأنيميشن الأمريكي “حفلة نقانق” ضجة في البلاد، بسبب مشاهده الجنسية ومنع مشاهدته على من هم أقل من 12 عامًا في فرنسا، بينما منعته الولايات المتحدة على من هم أقلّ من 17 عامًا إلّا إذا كانوا مرافقين ببالغين، ووصلت الضجة حد مطالبة جمعية محافظة بسحب الفيلم من الصالات.

ويري فيلم “حفلة نقانق” قصصا من حياة قطع نقائق تتساءل حول أسباب صنعها وإعدادها للاستهلاك البشري، ويحتضن الفيلم شخصيات أخرى من الخضر والفواكه ومستلزمات المطبخ، وتعتمد حوارات الفيلم لغة ساخرة قوية بها الكثير من الكلمات والمدلولات الجنسية، زيادة على مشاهد ممارسة الجنس بين الشخصيات.

ويعدّ هذا الفيلم الذي أنتجته شركتي كولومبيا وأنابورنا بيكتشرز، أول فيلم أنيميشن كوميدي موجه للكبار بسخرية زائدة، وفق ما صرح به موزع الفيلم في فرنسا، وقد حاز الفيلم في البوكس أوفيس الأمريكي على مئة مليون دولار أرباح إلى حد الآن، ولم تتجاوز ميزانيته 19 مليون دولار، وهو من إخراج كونراد فيرنون، صاحب فيلم “شريك” وغريغ تييرنان.

وطالبت جمعية “التظاهر للجميع”، وهي هيئة محافظة، من الهيئة العليا للاتصال السمعي-البصري في فرنسا التدخل لأجل وقف هذا “الفيلم البورنوغرافي”، ونشرت الجمعية مقطعًا من الفيلم على حسابها بتويتر كي تبين طبيعته “البورنوغرافية”، متحدثة عن أن الحكومة الفرنسية تسقط في تناقض غريب، عندما “تشجع الحملات ضد مرض الإيدز ثم تقبل توزيع هذا الفيلم”.

كما سار تجمع الجمعيات العائلية الكاتوليكية على المنوال نفسه، واعتبر فيه بيان له أن الفيلم وإن كان يظهر أنه موجه للشباب وحتى الأطفال، فمحتواه ليس فقط “وقح”، بل هو “بورنوغرافي”، مدعمة كلامها بأن الفيلم جرى منع مشاهدته على القاصرين في الولايات المتحدة.

غير أن هناك من دافع عن الفيلم في فرنسا، ومنهم جريدة ليبرالسيون، التي اعتبرت أن ما جاء في بيان “التظاهر للجميع” يبين عن “جهل بالقانون بما أن وزارة الثقافة هي من تحدد نوعية مشاهدي الأفلام بناء على رأي من المركز السينمائي الموطني وليست هيئة ضبط السمعي-البصري”، وقالت إن رأي المركز أتى بعد مشاهدة الفيلم بشكل كامل ولم يقتصر على بضعة مقاطع كما فعلت الجمعية، كما دافع عدة نقاد عن الفيلم ونصحوا بمشاهدته.

Exit mobile version