حكاية «الفاتنة».. وكلمتها الأخيرة بالاسكندرية السينمائي

مهرجان سينمائى يحمل اسم فاتن حمامة بالغردقة يرأسه هشام سليم

 

الاسكندرية ـ خاص «سينماتوغراف»

فى 15 دقيقة تدور أحداث الفيلم الوثائقى القصير «الفاتنة» الذي ينقل لمحات من مشوار نجمة تربعت على عرش السينما المصرية، وحملت لقب جدير بها (سيدة الشاشة العربية)، الفيلم من اخراج ماجى أنور، وتزداد أهمية الفيلم لأنه يحمل آخر كلمة سجلتها فاتن حمامة بصوتها قبل وفاتها بساعات.

تستهل المخرجة الشابة ماجى أنور الفيلم بلقطات مختلفة من أفلام فاتن حمامة وهى شابة تتفجر موهبة وحضور لافت ووجه شديد البراءة، ومنها ذلك المشهد الذى يدفعك للتعاطف معها من فيلم سيدة القصر أمام عمر الشريف حين يدفعها للاعتذار لأصدقائه رغما عنها فتمسك بسماعة التليفون لكنها لاتقوى على نطق كلمة اعتذار وتسقط فاقدة الوعى، وتتوالى مشاهد من أهم أفلامها لتعيدك الى زمن لم يعد لكنك تحن اليه وتتمنى عودته، ثم تنتقل الكاميرا لتلتقط أراء عدد من الفنانين عنها فيقول هشام سليم : كانت بمثابة أمى وشرفت بأن تكون أول أفلامى «امبراطورية ميم» معها، كانت تحضر قبل موعد التصوير بساعتين تجهز نفسها وتضع ماكياجها وتكون جاهزة قبل موعد دوران الكاميرا.

ويقول محمود ياسين: أول أفلامى مع العظيمة فاتن كان «الخيط الرفيع»، قبلها بعامين التقيتها أمام ميكرفون الاذاعة، ويلخص سمير صبرى رأيه بقوله: الفاتنة هى خلاصة عشق للمهنة التزام ووقار وحسن اختيار، وتأثرت بعبد الوهاب حين عملت فى طفولتها معه فى فيلم «يوم سعيد» فاكتسبت الدقة والتفانى فى العمل ولحسن حظى فقد سجلت معها 15 حلقة ومع هنرى بركات مخرجها المفضل ومدير تصوير أغلب أفلامها وحيد فريد وابنتها نادية، كان ذلك فى شقتها بعمارة ليبون، وتترقرق الدموع فى عينى يسرا وهى تقول: فاتن حلم جميل، حينما أشاهد أعمالها أشعر بفخر لكونى ممثلة أنتمى لنفس مهنتها، لكن لا يمكن أن نكون واحد على مليون من موهبتها وعطائها الفنى الكبير،  نحن سنتعب بدونها لأنها كانت أساسا نعتد عليه، ويبدو التأثر واضحا على نيللى فتقول: خلال تصويرى لفوازير رمضان، كنت أدير جهاز «الأنسر ماشين» لأجد صوت فاتن حمامة تهنئنى على نجاحى وتشيد بأدائى، ويعبر جميل راتب عن خسارة فقد فاتن الفنانة والانسانة، مؤكدا أنها ستظل مثلا أعلى يحتذى به.

ثم يختتم الفيلم بصوت الفاتنة فى آخر ماسجلت قبل رحيلها بساعات، وهى تقول «وحشتنى المنصورة وأهلها، عشت فيها ست سنوات من 6 الى 12 عاما، كان نفسى أتواجد معكم اليوم فأرجو المعذرة وشكرا لحضوركم».

وكشفت المخرجة ماجى انور لـ «سينماتوغراف» أن التسجيل الذى ورد بصوت فاتن فى نهاية الفيلم كانت قد سجلته معها ليلة وفاتها وقبل ساعات من رحيلها وكانت تتمتع بكامل حيويتها مما شكل لها صدمة كبيرة، وكانت ستقدم الكلمة خلال حفل افتتاح الدورة التى حملت اسمها فى مهرجان المنصورة السينمائى والذى صار يحمل اسم مهرجان فاتن حمامة منذ الدورة التى عقدت بعد رحيلها، وأكدت ماجى مديرة المهرجان ومؤسسته أن المهرجان سيقام فى الغردقة ابتداء من العام المقبل، واخترنا اقامته فى ذكرى ميلادها فى 28 مايو من كل عام، وسيرأس المهرجان الفنان هشام سليم كمهرجان مستقل تنظمه شركة ماجيكا هاوس.

وكان فيلم «الفاتنة» قد عرض فى مهرجان مالمو بالسويد، وفى ركن الفيلم القصير بمهرجان كان، وعرض مؤخرا فى احتفالية خاصة بالسودان فى مهرجان الخرطوم للفيلم العربى حضره جمهور غفير وتم تكريم اسم الفنانة الكبيرة فاتن حمامة خلاله، وكانت ماجى أنور قد تخرجت قبل خمس سنوات فى كلية الاعلام لكنها بدأت مشوارها مع الأفلام القصيرة قبل عشر سنوات واختيرت كإحدى المخرجات المؤثرات فى العالم العربى.

Exit mobile version