«الإسكندرية» ـ انتصار دردير
يكشف الفيلم الروائي القصير «حوار وطني» عن أزمة التواصل بين شاب وفتاة يبحث كل منهما عن نصفه الآخر، وحينما يجده سرعان ما يتبخر الحلم.
«حوار وطني» عنوان ساخر لفيلم واقعي يلخص مشكلة حقيقية تدور أحداثها داخل ممشي رياضي حيث يذهب الشاب الذي ضاق بوحدته ويتمني ان يكمل نصف دينه ويجد عروسا يتزوجها، وتقع عينه علي فتاة يلمح عينيها من خلف النقاب، وتتعلق هي الأخري به ويدور حوار الفيلم كمنولوج داخل كل منهما ًفيشك انها ربما تكون متزوجة وتخشي هي أن يعتقد ذلك، فتظر اصابعها التي تخلو من دبلة ويتأكد انها غير متزوجة، وترفع النقاب ليري وجهها، كل ذلك خلال مرورهما في الممشي دون أي حديث يجمعهما وحتي لايلحظ المارة شيئا، ويقرر كل منهما في نفسه المجئ في اليوم التالي لمتابعة الآخر، ويتأكد الاثنان من اهتمام كل منهما بالآخر وان لحظة المصارحة أوشكت، يطير كل منهما فرحا وتشعر الفتاة انها ستتخلص اخيرا من عنوستها، وتعود في اليوم التالي في نفس الموعد لكنه لايظهر وتتوالي الايام وهو مختفي حتي عاودت طبيبا نفسيا فيخبرها انها مجرد تهيؤات فتستمر في الذهاب بحثا عنه، ويظهر اخيرا ويمر بجوارها علي الممشي دون ان يلتفت اليها ويحدث نفسه هل اتزوج فتاة لا اأعرفها بهذه الطريفة، وهل من ابتسمت لي وكشفت وجهها تصلح كزوجة ويتركها ويمضي الي حال سبيله.
مخرج الفيلم فيصل الحربي اكد عقب عرض الفيلم انه اراد ان يسلط الضوء علي هذه الأزمة التي يعيشها الشباب السعودي، وتحدث عن ظروف تصوير الفيلم وان هناك انتاج سعودي مستمر للأفلام القصيرة التي تشارك في كثير من المهرجانات العربية.