ضمن حوارات أبوظبي السينمائي
خبراء أميركيون يسلطون الضوء على ترميم وأرشفة التراث السينمائي
أبوظبي ـ “سينماتوغراف”
ضمن حوارات أبوظبي السينمائي كان الجمهور على موعد مع لقاء أداره محمد الخواجة، وشاركت فيه أعضاء الجمعية الأميركية للأفلام: مارغريت يودي، وسيخوان بيلستون، وسيل سبنسيريلي وجينيفير آن، وتناول موضوعا في غاية الأهمية هو كيف نحافظ على الأفلام التي صنعت منذ عقود؟ وعرضت مارغريت بودي رؤيتها من خلال الجمعية الأميركية للأفلام، وهي مؤسسة استطاعت أن تساهم في حفظ التراث السينمائي في أميركا والعالم، ومن خلال هذا المشروع الضخم تمكنت أن تضيف للمكتبة السينمائية العديد من الأعمال التي كان يمكن أن تذهب في أدراج النسيان، فالسينما التي انطلقت للوجود منذ بدايات القرن الماضي شهدت تراكمات نوعية وكمية، وصلت في الخمسينيات من القرن العشرين إلى إثبات حضورها وتنوع أعمالها، ولكن أين أعمال ذلك الزمان، هنا يكمن السؤال المركزي الذي حاول الحضور الإجابة عليه، من خلال مشروع سينما العالم الذي أحدثته الجمعية سالفة الذكر، والذي قطع اليوم أشواطاً مهمة.
ولم يقتصر الترميم على الأعمال المعروفة، بل تعداها الى العديد من الأعمال، سواء في البلدان العربية، خاصة مصر، أو في الهند، أو في الشرق الأوسط وبلدان شرق آسيا والبلدان الأوروبية.
وأشار المشاركون في هذا الحوار إلى أن العالم كان مهتماً بعد أربعين عاما من ظهور أولى الأفلام السينمائية بعملية الأرشفة والترميم الذي يعتمد على أسس بسيطة جدا، ولكن الإشكال يكمن في البحث وتجميع مختلف العناصر والتقييم، ومحاولة تحديد اللحظات الأفضل لتقديمها على حقيقتها قدر الإمكان في نسخة قريبة من الأصلية، وكل هذه العمليات تحصل عادة بشكل يدوي ومحدود في الصورة والصوت وغير ذلك من العمليات التي يحتاجها العمل السينمائي القديم، ومع التطور العلمي والتكنولوجي بات من الضروري إنقاذ المكتبة السينمائية.
وتفيد الأرقام أن ما يقارب 90 بالمائة من الأعمال السينمائية الأميركية التي صنعت قبل خمسينيات القرن الماضي فقدت، لأنه لم يتم الحفاظ عليها وأرشفتها، كما أن هناك بلدانا أخرى أنقذت أفلامها بفضل الجمعية الأميركية، وخصوصا في أرمينيا والفليبين ومصر وبعض بلدان الشرق الأوسط.