دبي ـ «سينماتوغراف»
اختتمت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان وايت أوريكس الدولي للأفلام القصيرة الذي أقيم بمبادرة من كلية الإعلام والاتصال في أكاديمية مانيبال للتعليم العالي في دبي، بالتعاون مع مدينة دبي الأكاديمية العالمية، ومجمع دبي للمعرفة، حيث سلط المهرجان الضوء على مجموعة من ألمع المواهب في مجالات الأفلام والتصوير من جميع أنحاء المنطقة.
وخلال كلمته الافتتاحية ركّز محمد عبدالله، المدير العام لمدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمع دبي للمعرفة، على أهمية إيجاد المنصات الداعمة للفنون وتسليط الضوء على المواهب والكفاءات الفنية والتقنية في دول المنطقة بهدف دعمها وتمكينها من النجاح، وأشار عبدالله إلى أن الأفلام من أكثر طرق سرد القصص فعالية، وأن صناعة الأفلام القصيرة بشكل خاص، تتطلب موهبة فريدة وقدرات كبيرة لطرح المحتوى والأفكار بأسلوب جاذب ومبسط في إطار زمني محدود.
وقال محمد عبدالله: تضع مدينة دبي الأكاديمية العالمية تنمية المواهب ضمن أولوياتها من أجل تعزيز نمو الصادرات الثقافية ومجتمع المواهب، ما يسهم في دعم استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي عبر توفير منصة تمكين للمبدعين والموهوبين من داخل وخارج الدولة. وأضاف: رسخت دبي مكانتها مركزاً عالمياً للنشاطات الثقافية والفنية بما تضمه من مجتمع متنوع وثري نرى انعكاسه بشكل جلي في مجتمع الطلبة ضمن جامعات مدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمع دبي للمعرفة، ويسعدني أن تتيح منصة مثل مهرجان وايت أوريكس الدولي للأفلام القصيرة مجالاً أوسع للتعريف بالمواهب ودورها في إثراء المشهد الثقافي والفني، محلياً وإقليمياً.
وقال د.بيرسي فرنانديز، رئيس كلية الإعلام والاتصال في أكاديمية مانيبال للتعليم العالي: شهدت نسخة المهرجان لهذا العام نجاحاً لافتاً، وتمكنا من استعراض المواهب المشاركة من مختلف دول المنطقة والاحتفاء بصانعي الأفلام والموهوبين والعقول المبدعة. منذ انطلاقته، ونال هذا المهرجان السينمائي استحسان النقاد في المجتمع الإبداعي الإقليمي. وتلقينا هذا العام عدداً هائلاً من المشاركات، وعملت اللجنة عل مشاهدة أكثر من 5100 مشاركة لعرض 80 منها أمام الجمهور، من بينها فيلمان قصيران يعرضان لأول مرة عبر منصة المهرجان بما يعكس مكانته المرموقة ومساعيه في التعريف بالأعمال الفنية والمواهب المحلية والإقليمية.
وحملت نسخة المهرجان لهذا العام عنوان «الصوت في السينما»، وتضمن جدول أعمال المهرجان الذي استمر لمدة ثلاثة أيام تقديم 80 عملاً سينمائياً من أصل 5100 مشاركة تلقاها المهرجان من 118 دولة، كما أتيح لزوار الفعالية المشاركة في ورش عمل قدمها متخصصون في مجال صناعة الأفلام والرسم الرقمي ومهارات الصوت.
وفي اليوم الختامي، قدم المخرج الهندي الحائز على جوائز، شايليندرا جها، العرض الأول لفيلم «تومهاري بينا» القصير الذي اختير لمهرجان طوكيو الدولي للأفلام القصيرة 2021، إلى جانب الفيلم الوثائقي «إيرجون».
واختتم المهرجان بتوزيع الجوائز لتكريم الأفلام المختارة بعناية من قبل لجنة تحكيم المهرجان، وحصل فيلم «ميداس» على جائزة أوريكس الذهبية لأفضل فيلم قصير في الإمارات، وهو فيلم من إخراج رزان تاكاش المشاركة من الجامعة الأمريكية في الإمارات الذي تناول قصة روبوت طفلة بنظام أندرويد تم تصميمها وفقاً لتفضيلات والديها.