القاهرة ـ «سينماتوغراف»
وجه المخرج خيري بشارة انتقادات إلى الفنان الراحل أحمد زكي والكاتب عصام الشماع، بسبب فيلم “كابوريا”، الذي قدمه الثلاثي عام 1990.
وتحدث خيري بشارة عما وصفه بأكاذيب أحمد زكي وعصام الشماع حول القصة الحقيقية لحلاقة أحمد زكي شعره من أجل تصوير الفيلم، والذي تسبب وقتها في انتشار حلاقة شعر “كابوريا” بين الشباب.
وكتب بشارة عبر صفحته على الفيسبوك موضحاً: “كلاهما يكذب، والنجاح الهائل دائماً ما يأتي بالأكاذيب ويروج لها، القصة الحقيقية لحلقة أحمد زكي في فيلم كابوريا، أنني بعد المعاينات في الساحات الشعبية، فردت الصور علي طاولة الطعام في الصالة بمنزلي في شبرا، وبمقارنة الصور ببعضها البعض، وجدت لدهشتي ان معظم الملاكمين البسطاء من الطبقات الشعبية التي أعشقها، معظمهم – ان لم يكن كلهم- قد حلقوا رؤوسهم علي نمط قصة شعر تايسون الشهيرة”.
وأوضح مخرج فيلم كابوريا: “من هنا أتخذت قراري بحلاقة شعر أحمد زكي، ولكنه أعترض بشدة، فأحضرت الحلاق أول يوم قبل تصوير وهددت أنه إن لم ينصاع للأمر فلن يكون هناك تصوير في الغد”.
وتابع: “اختفي أحمد زكي بعض الوقت ثم ظهر بعد ان حلق كما أردت له وهو سعيد للغاية بنفسه وقد اعجب بهيئته”.
وأكد خيري بشارة: “هذه هي القصة الحقيقية كاملة، والمدهش أن كاتب السيناريو يعلم الحقائق كاملة ولا أدري لماذا جاري أحمد زكي في خياله غير الحقيقي، عموماً برجاء عدم الترويج للأكاذيب”.
وأضاف: “لم أتعرض لرؤية أحمد زكي الشخصية وفهمه لشخصية حسن هدهد، لأنني أعلم أن ما قاله لا يمثل قناعته ولا يتسق مع الفيلم كما صنعته، وهو هنا يصدر رؤية أخلاقية كانت سائدة في عصره ولا زالت، وهي تهدف إلي تملق الجمهور الذي كان يترنح تحت هذيان أخلاقي كان جديدًا علي المجتمع المصري”.
واختتم خيري بشارة توضيحه، قائلاً: ” ودون تجني غالباً ما يمتزج القصور الثقافي مع عدم النضج والإدعاء والكذب وتضخم الذات في توليفة مدهشة كانت تضحكني ولا زالت. الذكاء شيء والتزاكي واللؤم شيء آخر”.