دبي ـ «سينماتوغراف»
نشر «مهرجان دبي السينمائي الدولي» قائمة مجموعة جديدة من الأفلام الطويلة المميزة، ليُكمل قائمة الأفلام المشاركة في برنامج «سينما العالم»، بـ59 فيلماً لألمع المخرجين وصانعي الأفلام من أنحاء العالم، وذلك استعداداً لعرضها خلال الدورة الـ 13 من المهرجان، الذي يضمن لمحبي الأفلام تجربة مشاهدة مثيرة ومميزة تنقلهم إلى عوالم غنية وثقافات متنوعة من شتى أرجاء العالم، خلال الفترة من 7-14 ديسمبر المُقبل.
وأشاد مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي»، بأهمية برنامج «سينما العالم» وأعتبره جزءً أساسيًّا من رؤية المهرجان، وقال: «يوفّر البرنامج للجمهور مجموعة واسعة من الأفلام المميزة والنابعة من ثقافات مختلفة، ُقدَمت بأسلوب سردي قوي وفريد، ما يجعلها تلامس القلوب، وتنقل المشاهد إلى عوالم مُدهشة، وتثري النقاش الثقافي والفكري، وهذا يتماشى مع حوار الحضارات والمجتمعات الذي يرمي إليه المهرجان».
وقال ناشين مودلي، مدير برنامج «سينما العالم»: «يهدف «مهرجان دبي السينمائي الدولي الى تقديم أفضل ما أنتجته السينما العالمية إلى جمهور دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. تتضمن تشكيلة هذا العام أفضل الأعمال السينمائية للعام 2016، وسيكون الجمهور على موعد مع أفلام آسرة، ستجعلهم يختبرون الكثير من المشاعر، يضحكون أو يحزنون، أو يعيشون كل التشويق من خلالها، وستفتح أمامهم نوافذ المجتمعات المختلفة ليعيشوا أروع اللحظات وأكثرها سحراً وتأثيراً».
وتتضمن المجموعة الجديدة من أفلام برنامج «سينما العالم» الفيلم الدرامي الجديد «انقلاب» (Inversion) للمخرج الإيراني بهنام بهزادي، الحائز على عدد من الجوائز، والذي قام بإخراج أكثر من عشرين فيلماً منها «قبل الدفن» (2008)، و«تطويع القواعد» (2013). الفيلم الجديد من بطولة سحر دولتشاهي، وعلي رضا آغاخاني، ويسرد قصة نيلوفر، وهي ثلاثينية عازبة تعيش وحدها في مدينة طهران الملوثة، بعد اضطرار والدتها للمغادرة نتيجة مرضها. تعيش نيلوفر وسط صراع يمزّقها، بين ولائها للعائلة ورغبتها بالمحافظة على استقلاليتها، وتدرك حاجتها إلى القيام بانقلاب لكي تذكّر نفسها والآخرين أن يحترموا حريتها في الاختيار.
ويشارك المخرج الفنلندي يوهو كوسمانين في أول فيلم طويل له «أسعد يوم في حياة أولي ماكي» (The Happiest Day in the Life of Olli Mäki)، المُقتبسٍ عن قصةٍ حقيقية، والذي فاز بجائزة «نظرة خاصة» في «مهرجان كان السينمائي» 2016. تدور أحداث الفيلم حول الملاكم أولي ماكي، الذي أُتيحت له فرصة حقيقية لانتزاع لقب بطولة العالم للملاكمة في وزن الريشة. ومع انتقاله من الريف الفنلندي إلى أضواء مدينة هلسنكي البراقة، كان كل شيء معداً بانتظار شهرته الوشيكة، ولم يكن مطلوباً منه إلا أن يخفض وزنه ويركّز على الفوز، ولكن ثمة تحدٍ يظهر حينما يقع في الحُب. الفيلم من بطولة ياركو لاهتي، وأونا آيرولا، وإييرو ميلونوف.
ويعود المخرج البريطاني بن ويتلي، الحاصل على عدة جوائز، الى «مهرجان دبي السينمائي الدولي» مع فيلمه الجديد «نار مجانية» (Free Fire)، بعد فيلمه الكوميدي «الرحّالة» الذي حصل على اعجاب النقّاد. الفيلم الجديد من بطولة بري لارسن، وآرمي هامر، وسيليان مورفي، ونواه تايلور. يروي الفيلم قصة جوستين التي تُرتّب اجتماعاً في مخزن مهجور بين عصابتين، لإتمام صفقة بيع أسلحة، وسرعان ما يتحول إلى تبادل لإطلاق النيران، مما يضع الجميع في لحظات تحبس الأنفاس للبقاء على قيد الحياة.
ويقدّم المخرج النيبالي ديباك رونيار فيلم الدراما «شمس بيضاء» (White Sun)، الذي شارك في «محترف مهرجان كان»، ومن بطولة داياهانغ راي، وآشا مايا ماغراتي، ورابيندرا سينج بانييا. تدور أحداث الفيلم حول شاندرا الذي يعود إلى قريته النائية عند وفاة والده، بعد قرابة عقد من ابتعاده عنها، حيث يقابل شقيقه سوراج، الذي كان في الطرف الآخر إبان الحرب النيبالية. ورغم المأساة، يخفق الشقيقان في وضع خلافاتهما السياسية جانباً، ويترك سوراج شقيقه وحيداً، في مواجهة مع الشرطة، ومقاتلي حرب العصابات، وسكان القرية
وتضيف المخرجة الأميريكة كيلي رايكارد إلى مجموعة «سينما العالم» فيلمها الدرامي الجديد «بعض النساء» (Certain Women)، من بطولة كريستين ستيوارت، وميشيل ويليامز، ولورا ديرن، وجيمس ليجروس وجاريد هاريس وليلي غلادستون. تدور أحداث الفيلم حول حياة ثلاث سيدات تتقاطع سوياً فى ولاية مونتانا، ويُعالج اللحظات الكبيرة والصغيرة التي تصنع حياة النسوة القويات المستقلات، اللواتي يبحثنّ عن سبل لفهم العالم من حولهن وصياغته.
المخرج التايواني ميدي زي، يضع المُشاهد في أجواء مشحونة في فيمله الروائي الجديد «الطريق إلى ماندالاي» (The Road To Mandalay)، من بطولة كاي كو، وكي شي وو. يصور الفيلم رحلة ليانجينغ، واحدة من خمسة مهاجرين غير شرعيين، قطعوا طريق التهريب الممتد من بورما إلى تايلاند، عبر نهر ميكونغ، في مدينة تشيليك. طوال الرحلة كان مهاجر آخر، يُدعى غو، لطيفاً معها، وتجمعهما أقدارهما فيما بعد، ليبدأ الثنائي
وإضافة إلى مشاركة فيلمه «جاكي»، سنكون على موعد مع الفيلم الثاني للمخرج التشيلي بابلو لارين المُشارك في «مهرجان دبي السينمائي الدولي» بعنوان «نيرودا» (Neruda)، الذي يمزج بشكل مبهج بين الخيال والحياة الواقعية للشاعر والسياسي البارز بابلو نيرودا، مقدماً سرداً طريفاً، ولكن بشكل عميق ومتبصّر. يُعيد هذا الفيلم رسم صورة نيرودا وصراعه مع الحكومة التشيلية، في أربعينات القرن العشرين. الفيلم من بطولة غايل غارسيا بيرنال، ولويس نيكو، ومرسيدس موران، ودييغو مونيوز، وبابلو ديركي.
وبعد ترشحه لجائزة الأوسكار، ونيله تقديراً من «مهرجان كان السينمائي»، يعود المخرج الكندي فيليب فالاردو الى «مهرجان دبي السينمائي الدولي» مع فيلم السيرة الذاتية «ذا بليدر» (The Bleeder)، من بطولة لييف شرايبر، ونايومي واتس، وإليزابيث موس. يصور الفيلم القصة الحقيقية للملاكم تشك ويبنر، الذي خاض 15 جولة في بطولة العالم للوزن الثقيل أمام الملاكم الأعظم محمد علي كلاي لعب في العام 1975. استوحى فيلم «روكي»، الذي وصلت أرباحه إلى مليار دولار، من قصته. لكن نزالات ويبنر خارج الحلبة كانت أقسى من نزالاته داخلها، إذ عاش حياة ملحمية من الإفراط، ونجاحات لا تُصدق، وإخفاقات استثنائية.
ويعود المخرج الأمريكي جون لي هانكوك، صاحب الفيلم الروائي الطويل «إنقاذ السيد بانكس» إلى «مهرجان دبي
ويترك الفيلم الروائي الطويل للمخرج الفلبيني لاف دياز، الذي يحمل عنوان «المرأة التي غادرت» (The Woman Who Left)، انطباعاً مبهراً على المشاهدين. تدور أحداث الفيلم حول المدرّسة السابقة هوراسيا التالتي كانت تعيش حياة هادئة وتساعد الآخرين على ممارسة القراءة والكتابة، ولكنها تدخل إصلاحية النساء لجريمة لم ترتكبها، وتقضي فيها ثلاثين سنة. وعندما تعترف سجينة أخرى بالجرم، يُطلق سراح هوراسيا، لتنطلق في رحلة البحث عن عائلتها التي انفصلت عنها، مما يجعلها تكتشف مجدّداً وطنها، الفيلبين، لتدرك أن ساكنيه يواجهون الفساد والخطف، مما يحوّل شخصيتها السمحة ويلوثها بمشاعر الثأر. فاز الفيلم بجائزة الأسد الذهب في مهرجان فينيسيا هذا العام.
ويقدّم المخرج الياباني ماكوتو شنكاي فيلم الأنمي الجديد «اسمك» (Your Name)، الذي سينقل المشاهدين إلى عالمٍ مذهلٍ من الخيال، عندما تستيقظ. يستيقظ تاكي في غرفة غير مألوفة بجسد فتاة! في حين تستيقظ ميتسوها، وهي فتاة مراهقة سئمت العيش في قرية جبلية، بجسد فتى في المدرسة الثانوية. يبدو أن تاكي وميتسوها تبادلا الأمكنة! ويعودان إلى حالتهما السابقة عندما يستيقظان مجدداً. يَستمر نموذج تبادل الجسدين خلال النوم. يشرعان، وأحدهما غير معتاد على جسد الآخر، بالتواصل عن طريق المذكرات، وتنشأ بينهما علاقة رومانسية، وهما يحاولان التصدي بارتباك للتحديات التي تواجههما. ولكن ثمة شيء ليس في الحسبان، على وشك الانكشاف.
ويشارك المخرج الهندي هاوبام بابان كومار بأول فيلم درامي له «سيدة البحيرة» (Lady of the Lake) ، من بطولة نينغتوجام ساناتومبا، وساغولسام تامبلسانغ. تتأثر قصة الفيلم بقرار الحكومة الذي يقضي بنقل القرويين من مناطق سكنهم، وتدمير منازلهم، منطقة بحيرة لوكتاك، شمال الهند، في العام 2011، ويتحدث عن تومبا، صياد السمك، الذي تنقلب حياته وأخلاقه رأساً على عقب، بعد أن يعثر على مسدس، فيصبح أكثر عدوانية.
كما ينضم المخرج الفرنسي فرانسوا أوزون ليقدم فيلمه الدرامي الجديد «فرانتز» (Frantz). الفيلم من بطولة بولا بير، التي حصدت جائزة «أفضل ممثلة شابة» في مهرجان فينيسيا 2016 عن دورها في الفيلم، وبيار نيني. تدور أحداث الفيلم في مدينة ألمانية صغيرة بعد الحرب العالمية الأولى، حيث كانت آنا تنتحب يومياً على قبر خطيبها فرانتز، الذي قُتل في معركة في فرنسا. يصل أدريان، الفرنسي، ليضع إكليلاً من الزهور على قبره، ويتعرّف على والديه، وعلى خطيبته آنا أيضاً. ترحب به العائلة عند عندما يقول إنه كان يعرف فرانتز أثناء دراسته في باريس، رغم أنهم جميعاً كانوا في فترة الحداد، لكن علاقته بفرانتز تتضح تدريجياً مع ظهور الحقائق.
ويقدم المخرج الصربي أمير كوستوريتسا فيلم «على درب الحليب» (On The Milky Road)، من بطولة أمير كوستوريتسا،تمثيله ومونيكا بيلوتشي. يدور الفيلم حول قصة حب رومانسية أثناء حرب البوسنة والهرسك، بين بائع الحليب (كوستوريتسا) الذي يعبر الجبهة يومياً على حماره، محاولاً تفادي الطلقات، وسعياً ليجنيساعياً لجني ثروة جيدة في مهمته، وامرأة إيطالية غامضة (مونيكا بيلوتشي) التي ستقلب حياته رأساً على عقب. هكذا تبدأ قصة من الحبّ المتّقد، ستقحمهما معاً في سلسلة من المغامرات الغريبة الخطرة، حيث جمع القدر بينهما، ولا يبدو أن أحداً يستطيع إيقافهما.
وفي ختام مجموعة «سينما العالم»، ينضم المخرج والكاتب النرويجي إيريك شولدبيرغ في فيلمه الجديد «بايرومانياك» (Pyromaniac). يرسم الفيلم صورة الصراع المهيمن على العقل الانساني من خلال قصة شاب مهووس بإشعال الحرائق يَضرم ناره الأولى في قرية وادعة، ويتبعه بسلسلة من الحرائق، مما ينشر الذعر في المجتمع الصغير. تكبر الصدمة مع معرفة هوية المهووس، حيث يكشف رجل الشرطة المحلي عن الحقيقة التي لم تخطر على بال أحد: المهووس بإشعال الحرائق هو أحد رجال الإطفاء