دينيس فيلينوف: فيلم «Dune» سيصدر في جزأين

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

صعد مخرج الأفلام دينيس فيلينوف، ابن مدينة كيبيك الكندية، بسرعة إلى صفوف كبار مخرجي هوليوود، وفي الوقت الذي لم يحقق فيلمه Blade Runner 2049 أرقاماً قياسية في شباك التذاكر، إذ عجز عن تحقيق إيراد يتجاوز المئة مليون دولار محلياً، إلا أن الفيلم لاقى احتراماً كافياً، وحظي بخمسة ترشيحات لجائزة الأوسكار، بل ونال جائزتين إحداهما أوسكار أفضل تصوير لمصوره السينمائي الأسطوري روجر ديكينز.

وحقق الفيلم لمخرج الجوائز النفوذ والتأثير الذي استخدمه لتحقيق “مشروع حلمه” المقتبس من رواية الخيال العلمي Dune لمؤلفها فرانك هيربرت، والتي حولها المخرج ديفيد لينش من قبل إلى فيلم في العام 1984 وهي مثار جدل بأنها خطوته الأولى والوحيدة غير الموفقة.

إن الفيلم في نسخته الجديدة يعتبر مهمة طموحة مفعمة بنطاق وحجم تشعر أن تنفيذه أمر نادر للغاية في نظام ستوديوهات هوليوود الحالية المتعطشة للامتيازات، إلا أن المخرج دينيس فيلينوف على ما يبدو يحظى بشكل مبدع بما يوصف بأنه دعم لا محدود “على بياض” لإنجاز مشروعه وهذا هو سر الاحتفاء به.

وبحسب تقرير نشره جوردان رويمي في The Playlist فإنه لم يتسرب حتى الآن الكثير عن تفاصيل فيلم “Dune”، إلا أن المخرج فيلينوف ذكر بشكل عارض في شهر مارس الماضي أن هدفه هو “صناعة فيلمين وربما أكثر من هذه القصة”. وفي حديثه إلى وسائل الإعلام الفرنسية، أكد صانع الأفلام الشهير أن معالجته الفنية لفيلم “الكثيب” ستكون بالتأكيد في جزأين. وقال لصحيفة “لابريس”: “أتمنى أن أتمكن من إخراج الفيلمين في نفس الوقت، لكن الأمر سيكون مُكلفاً للغاية”.. “لكننا سننجزهما كل في موعده”، بل وأضاف فيلينوف أنه يعتزم البدء في مرحلة “ما قبل الإنتاج” لفيلم Dune “قريباً”.

وذكر فيلينوف أن النص قد أصبح شبه جاهز تقريباً. فقد كتب أيريك روث صاحب “قضية بنجامين الغامضة” المسودة الأولى للفيلم، “ومن ناحيتي أنا أشتغل عليه أيضاً”. وأضاف فيلينوف: “أشعر بمتعة رائعة لم أشعر بها منذ إخراج فيلم “حرائق”.

وتعتبر رواية “Dune” لمؤلفها فرانك هيربرت من الروايات المكثفة والمتنوعة التي تحتاج صراحة لأكثر من فيلم لاستيعاب أحداثها، ومن ثم فإن النهج الذي يتبعه فيلينوف هو الأمثل. ومما لا شك فيه أن ميزانية الفيلم ستكون ضخمة إذا ما أخذ في الاعتبار عشق تحقيق الإنجازات الذي تحقق في فيلم “Blade Runner 2049″، وهو الأمر الذي من شأنه مضاعفة تكاليف ستوديو مثل “الأسطورة” حيث تنفق الأموال لإنتاج ملحمة خيال علمي أخرى فنية بكل المقاييس.

والتساؤل الآن هو: هل هذا هو النهج المطلوب بعد فيلم “Blade Runner 2049″؟. يقول فيلينوف: إن صناعة أغلى فيلم على الإطلاق ليس بالضرورة بالفكرة الأمثل. وصرح فيلينوف لصحيفة التليغراف البريطانية قائلاً: “دعونا نقول إنها ليست فكرة جيدة بالنسبة لي أن أصنع فيلماً مثل هذا مرتين، لقد أدركت أننا قد صنعنا وحشاً”.

Exit mobile version