كان «سينماتوغراف»
لا يخلو فيلم (ذا سباي جون نورث) الذي يدور حول قصة كوري جنوبي يتسلل إلى كوريا الشمالية في التسعينيات من المفاجآت، لكن الفيلم قد يجد صعوبة في منافسة الواقع فيما تكتسب المساعي لحل الأزمة النووية أبعادا حقيقية من التشويق.
وجرى تصوير فيلم التجسس بين يناير كانون الثاني ويوليو تموز 2017 في الوقت الذي كان يأمر فيه زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بإجراء سلسلة من التجارب الصاروخية والنووية الأمر الذي أثار قلق جيرانه والإدارة الأمريكية الجديدة.
ومنذ ذلك الحين هدأت الأوضاع. وعرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي الدولي قبل أيام من إجراء محادثات رفيعة المستوى بين الشمال والجنوب لبحث نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
لكن الشمال ألغى المحادثات قبل ساعات من الموعد المقرر لعقدها اليوم الأربعاء شاكياً من أن الولايات المتحدة تضغط عليه لنزع السلاح النووي “على غرار ليبيا”.
والسيناريو مقتبس عن مذكرات شخصية للجاسوس الكوري الجنوبي باك سوك يونج المعروف باسم “فينوس الأسود” والذي انتحل شخصية رجل أعمال ليتسلل إلي الشمال ويحصل على معلومات بشأن برنامجه النووي.
وبالنسبة لطاقم العمل الكوري الجنوبي في الفيلم لم تكن الأحداث الراهنة بعيدة عن أذهانهم.
وقال الممثل لي سونج مين الذي يلعب دور مساعد للزعيم الكوري الشمالي السابق كيم يونج إيل “عندما قرأت السيناريو للمرة الأولى قلت للمخرج مازحا هل من الممكن حقا إنتاج هذا الفيلم؟”.
وأضاف قبل إلغاء محادثات اليوم الأربعاء “منذ ذلك الحين تحسنت العلاقات لكن إذا ظلت التوترات على حالها فإن هذا الفيلم قد يسبب مشكلة”.
وعبر هوانج جونج مين الذي يلعب دور الجاسوس عن أمله في أن يساعد الفيلم المتفرجين الأجانب على فهم التاريخ الكوري وكيف أنه لا يوجد أي شيء “مضحك” في ألعاب الحرب السياسية ولا توجد حاجة لها.
وعندما سئل إن كان يعتقد أن كيم سيشاهد هذا الفيلم قال المخرج يون جونج بين “سيكون ذلك أمراً لطيفاً”.