الوكالات ـ «سينماتوغراف»
تمر اليوم الذكرى 110 لولادة الكاتب البريطاني يان فليمينغ (1908-1964)، الذي لم يبارح الأذهان بفضل بطله الأشهر في العالم “جيمس بوند”.
ويعد العميل السري برخصة للقتل أحد أهم أبطال الأدب الشعبي والسينما في النصف الثاني من القرن العشرين، بعبارته الشهيرة التي يفتخر بها وهي: “اسمي بوند.. جيمس بوند” وهي عبارات يعرفها جمهور كبير في العالم.
وولد الكاتب يان فليمينغ، مؤلف روايات جيمس بوند، في 28 مايو 1908. والعميل رقم (007) شهر فليمينغ على مستوى العالم كله كما حقق أرباحا كبيرة لأولئك الذين نقلوا رواياته إلى الشاشة الكبيرة.
وصدرت الرواية الأولى، عام 1953، والفيلم عام 1962. ورغم أن زوجة الكاتب، آن فليمينغ، اعتبرت هذه المؤلفات من الأعمال الأدبية الخفيفة واسمتها “قصص رعب مخيفة”، إلا أن مبيعات رواياته ومبيعات شباك تذاكر أفلامه كانت تتزايد باستمرار.
وشخصية جيمس بوند ليست فقط شخصية محببة لجماهير واسعة، بل هي موضوع بحث جاد من قبل نقاد الأدب والسينما على حد سواء.
ولم يمنع موت فليمينغ من استمرار سلسلة أفلام جيمس بوند التي لم تتوقف أبدا، ومن المقرر أن يخرج فيلم بوند الجديد إلى النور وهو يحمل الرقم 25، في عام 2019.
ويعتقد كتاب السيرة الذاتية المقربون من يان فليمينغ بأن جيمس بوند الجاسوس المتكامل استقاه من شخصيات حقيقية كان يعرفها الكاتب من أصدقائه وزملائه في العمل ومن محيطه.
وكشف الكاتب والناقد، أمبرتو إيكو، أشهر نقاد الأدب في القرن العشرين أن روايات فليمينغ تحتوي على نظام متكامل من التناقضات بين البطل بوند والأشرار. ويصف هذه القصص بأنها مليئة بالعنف وترتكز على مبدأ الخرافة أو الأسطورة.
وأضاف أمبرتو أن بوند مثله مثل الأبطال الأسطوريين لا يوجد له عمر محدد رغم مرور السنين، إلا أن الكاتب وصناع السينما أبقوا جيمس بوند شابا دائما لانهم بحاجة إلى جمهور الشباب دائماً.