“ذيب” و”المطلوبون الـ 18″ و”الأوديسا العراقية” تتنافس للحصول على مقعد بين المرشحين لجوائز أوسكار 2016

7 أفلام عربية تطمح لنيل جائزة أفضل فيلم أجنبي

 

أبوظبي ـ “سينماتوغراف”

تمكنت سبعة أفلام عربية من دخول القائمة الأولية للحصول على جائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية للعام 2016 من بينها ثلاثة أفلام مدعومة من قبل صندوق “سند” لتمويل المشاريع السينمائية العربية الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له.

وضمت لائحة الأعمال المدعومة من قبل صندوق “سند” المختارة الفيلم الأردني “ذيب” للمخرج ناجي أبو نوار، والفيلم الفلسطيني “المطلوبون الـ 18” من إخراج عامر الشوملي وبول كوان، والفيلم العراقي “الأوديسا العراقية” للمخرج سمير، الذي تم ترشيحه من قبل المكتب الفيدرالي الثقافي السويسري ليكون ممثلاً عن سويسرا.

أما بقية الأفلام العربية الأربعة ضمن قائمة أفلام الأوسكار الأوليّة، فهي “وينن” من لبنان، و”عايدة” من المغرب، و”ذكريات منقوشة على حجر” من العراق، و”غروب الظلال” من الجزائر.

وقد حصل فيلم “ذيب” على أكثر من 25 جائزة في جميع أنحاء العالم منذ عرضه العالمي الأول ضمن مهرجان البندقية السينمائي الدولي حيث حاز على جائزة أفضل مخرج ضمن “مسابقة آفاق” بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم عربي في مسابقة “آفاق جديدة” في مهرجان أبوظبي السينمائي في العام 2014. وعُرض “ذيب” في 12 بلداً، ومن المنتظر عرضه في الولايات المتحدة في وقت لاحق هذا العام.

وسجل فيلم “المطلوبون الـ 18” ظهوره العالمي الأول في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، وحضر العرض المخرج الشهير مايكل مور الذي أشاد بمستوى الفيلم وأثنى عليه. وكانت أول جائزة ينالها الفيلم تلك التي حققها في مهرجان أبوظبي السينمائي عام 2014 بتتويجه كأفضل فيلم وثائقي عربي بين العروض المشاركة في المهرجان. وقد أشاد العديد من النقاد بمستوى فيلم المخرج عامر الشوملي، لا سيما الكتّاب في مطبوعات عالمية شهيرة كمجلة فارايتي، وصحيفتي لوس أنجلوس تايمز ونيويورك تايمز.

وشهد مهرجان تورونتو السينمائي الدولي عام 2014 أيضاً العرض العالمي الأول لفيلم “الأوديسا العراقية”، ونال الفيلم في العام ذاته جائزة “نتباك” عن أفضل فيلم آسيوي في مهرجان أبوظبي السينمائي، وكذلك جائزة الجمهور ضمن قسم البانوراما في مهرجان برلين السينمائي. وتم الكشف عن النسخة الإنجليزية للفيلم خلال مهرجان “تايبكاست” في نيويورك ولوس أنجلوس في 27 نوفمبر من العام الماضي، وسيتم إطلاقها في جميع أنحاء العالم في عام 2016.

وقال علي الجابري، مدير صندوق “سند”: “مثلت الأفلام المدعومة من قبل صندوق “سند” مايقارب نصف عدد الأفلام العربية المختارة لتنضم إلى القائمة الأولية للحصول على جائزة الأوسكار هذا العام، وإنه أمرٌ يدعو إلى الفخر والاعتزاز بجودة الأفلام التي يدعمها الصندوق. إن التقدير الذي حصلت عليه هذه الأفلام من قبل مجتمع السينما العالمي يدل على إقبال الجمهور المتزايد على مشاهدة أحدث الأفلام القادمة من المنطقة العربية. ويمهد حضور هذا العدد المتميز من الأفلام العربية في حدث عالمي يماثل جوائز الأوسكار الطريق للمزيد من الأفلام العربية لتتأهل وتتنافس على مستوى عالمي.”

وخلال السنوات الست الماضية، شاركت ثلاثة أفلام حاصلة على تمويل من “سند” في سباق الأوسكار، وهي “ابن بابل” للمخرج العراقي محمد الدراجي عام 2010، و”لما شفتك”  للآن ماري جاسر من فلسطين في عام 2012، و”بيع الموت” للمخرج فوزي بن سعيدي من المغرب عام 2012.

ويقدم صندوق “سند” دعمه للسينمائيين العرب من خلال تمويل مشاريعهم السينمائية في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، ويحرص الصندوق على توفير الدعم والترويج على مدار العام للمشاريع المختارة، بغية مساعدة صانعي الأفلام للتواصل مع شركاء محتملين، والحصول على مزيد من فرص التمويل والوصول إلى شرائح متعددة وواسعة من الجمهور، الشيء الذي يمهد أمامهم الطريق لحصد مزيد من النجاحات والترشيحات لنيل جوائز مرموقة على المستوى العالمي.

وقد شاركت بعض الأفلام الممولة من قبل “سند” في عدد من الفعاليات السينمائية البارزة التي أقيمت خلال هذا العام، ومنها فيلم “على حلة عيني” للمخرجة ليلى بوزيد في مهرجاني البندقية وتورونتو السينمائيين، وفيلم “مدام كوراج” من إخراج مرزاق علواش في “البندقية” ومهرجان لندن السينمائي.

ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن القوائم النهائية للأفلام المرشحة لنيل جوائز الأوسكار الـ 88، بتاريخ 14 يناير من العام المقبل.

Exit mobile version