وهران ـ «سينماتوغراف»: وردة ربيع
احتضنت قاعة سينما «المغرب» بمهرجان وهران منافسات الأفلام الطويلة، حيث عرض فيلمي «ذيب» من الأردن وفيلم «عيون الحرامية» وهو الفيلم الفلسطيني الجزائري المصري. الأول ورغم غياب المخرج والطاقم الفني للعمل إلا أنه حصد إعجاب الجمهور الذي صفق كثيرا لـ«ذيب» الطفل الذي إستطاع أن يحفظ الدرس جيدا على الرغم من صغر سنه «القوي يأكل الضعيف».
في وسط قبلي قاسي بشبه الجزيرة العربية عام 1916 ومن أمام بئر على طريق الحجاج إلى مكة المكرمة يحفظ ذيب دروس النخوة والشجاعة والرجولة.
المخرج «ناجي نوار» الذي يحسب له جرأة المجازفة بشخصيات تمثل لأول مرة بل أبعد من ذلك إنهم رجال القبيلة بلهجتهم البدوية الذين ابدعوا في تقديم صورة واقعية قدمت جيدا للسينما الأردنية التي تعرف نقلة نوعية سواء من حيث المواضيع المطروقة أو بالنسبة للرؤى الإخراجية.
نفس الأجواء الحماسية شهدها العرض الثاني، فكلما تعلق الأمر بفلسطين تهتز القاعة عن آخرها. فيلم «عيون الحرامية» للمخرجة الفلسطينية «نجوى نجار» التي إعتبرت أن مشاركة «خالد أبو النجا» وإقناع المغنية الجزائرية «سعاد ماسي» بالمشاركة في العمل أكبر انجاز حققته حتى تعيد للقضية الأم طابعها العربي المهزوم على الواقع.
وهو ما أكده «أبو النجا» الذي قال «أحسست اني وصلت كممثل لسقف ما ولكن بقي السقف العربي لذا قررت الإنفتاح على العالم العربي والإشتغال على القضايا الإنسانية. مضيفا: لقد تحدينا فكرة الحصار، والتطبيع كي ننجز هذا العمل .. هذا الفيلم هام كثيرا بالنسبة لمسيرتي.
أما «سعاد ماسي» التي اقتنعت بالدور أخيرا كما وضعت صوتها على أغنيتين في البومها الاخير «متكلمون» لأنها كما قالت تؤمن بالقضية الفلسطينية، كما أنها تجد أن العمل فيه الكثير من الرمزية.