ـ لست متعاقد على مدة محددة في رئاسة المهرجان ويجدد لي كل عام
ـ تكريم نيللي لكي يتذكر الناس مشوارها السينمائي بعيداً عن تألقها في الفوازير
ـ تقليل عدد العروض والأفلام ضمن أسباب إلغاء قسم البانوراما المصرية
القاهرة ـ «سينماتوغراف»
“تعرضت لحملات هجوم مختلفة واستمراري لأربع سنوات يؤكد أنني صرت على المسار الصحيح” بهذه العبارة يؤكد السيناريست والمنتج محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي على عدم التفاته لحملات الهجوم التي يتعرض لها بين الحين والآخر.
وأضاف حفظي:”لست متعاقد على مدة محددة في رئاسة المهرجان، فأنا يجدد لي في منصبي عامًا بعام، وبالتالي وجودي هنا بعد ثلاث سنوات يؤكد أنني صرت على المسار الصحيح، وسبق وواجهت صعوبات كثيرة، فهناك دورات دخلنها ونحن أمام تحديات كبيرة مثل العام الماضي كما حدث في ظرف كورونا وتحديات السفر وصعوبة التنقل في الحدود بخلاف مشاكل الميزانيات المتكررة وكيف نوفرها على سبيل المثال”.
ويستكمل:”بالرغم من وجود هجوم إلا أنه على الجانب الآخر، هناك أيضًا احتفاء كبير يجعلني أتغاضى عن أي شى يضايق، ولا أحاول أن أتعامل مع الأمور بحساسية، فأنا أعلم أنه في النهاية أي شخص في عمله لن يتمكن من إعجاب الجميع وسواء النقد مبني على قناعة أو أسباب أخرى فأنا متقبله جدا، وأحاول معالجة أية أخطاء”.
وقال حفظي، إن أهم إنجاز حققته خلال الثلاث سنوات الماضية يتمثل في صناعة السينما من خلال دعم السينمائيين المصريين والعرب.
وأشار حفظي، إلى أنه من بين الإنجازات التي تحققت مدى التقارب الذي حدث مع الجمهور بشكل كبير، وكيف أصبح المهرجان ذا تأثير على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.
ويضيف: أصبحنا نرى عروض أفلام عالمية تبدأ من مهرجان القاهرة، وهذا إنجاز كبير وهام من وجهة نظري وهو ما نعمل عليه دائمًا ونحاول تحسينه.
وأكد رئيس القاهرة السينمائي، أن أحد أسباب إلغاء قسم البانوراما المصرية وهو أحد أكبر البرامج تفاعلًا من الجمهور التي كانت تقام على هامش الفعاليات، يعود لتحفظه على مشاركة أفلامه بها والتي تطوف المهرجانات وتحصد الجوائز مما يزيد نسبة الإقبال الجماهيري عليها.، كما أن السبب الرئيسي في إلغاء هذا القسم هو تقليل عدد العروض والأفلام.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي من هذا القسم عندما تم تقديمه، كان في إظهار “السينما المصرية” للضيوف العالميين الذين يحضرون إلى المهرجان وتحديدًا الأفلام المهمة التي أنتجت في العام السابق.
وعن ميزانية المهرجان، توقف قائلاً: هي أقل من 40 مليون، وعندما نقارن ميزانيتنا بأخرى من المهرجانات العالمية فهي ضئيلة جدًا عشرات الآضعاف، فنحن نحاول تقديم عمل مميز بإمكانيات محدودة، وفي الوقت ذاته الأموال ليست كل شيء فهناك عوامل أخرى فنية من ضمنها البرامج والفعاليات وهي تؤثر على نجاح المهرجان، وهذا العام مثلاً سيقام حفلي الافتتاح والختام بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية في عودة إليه، بعد أن تم الاستعانة بمسرح النافورة في العام الماضي؛ بسبب ظرف جائحة كورونا.
وحول اختيار النجمة الكبيرة نيللي لتكريمها في الدورة الـ 43، علق قائلاً: جاء لعدة أسباب أبرزها إغفال الكثيرين لما قدمته بالسينما من أفلام هامة.
وأضاف، أن اختيار المكرمين يأتي بعد عقد جلسات متعددة مع اللجنة الاستشارية للمهرجان: “من الحاجات التي جعلتنا نختار نيللي أنها مرتبطة دائمًا في ذهن الناس بالفوازير ولكن الكثيرين تناسوا أو لا يدركون جيدًا رصيدها الضخم من الأعمال السينمائية ومنها أفلام كثيرة مهمة، وللأسف التلفزيون غطى على هذا الأمر.
وربما يساعد هذا التكريم أن يتذكر الناس مشوارها السينمائي بشكل أكبر بخلاف أنها على مدار الفترة الماضية كانت نجمة بعيدة عن الأضواء الإعلامية ولذلك شعرنا باستحقاقها لتسليط الضوء عليها وعلى رحلتها بمشوارها، وعلى مجمل أعمالها وأن تظهر ثانية، وحتى لو قررت الاكتفاء بما صنعته لكن هذا لا يغني عن تكريمها.
هذا بخلاف أننا نحب دائمًا أن نكرم الفنانين وهم بإستطاعتهم القدرة على التفاعل من خلال ندوة ولقاء مفتوح من الجمهور والنقاد والإعلام أي أنها مشاركة ليس لمجرد ظهور فقط على المسرح للحديث عن أهم أعمالها ورحلتها ووجهة نظرها في الساحة الفنية، وهناك كتاب هام سيصدر عن النجمة يرصد مشوارها المميز.