الوكالات ـ «سينماتوغراف»
يترقب معجبوه كل جديد منه بشغف، وينتظر الملايين من عشاق السينما خروج أي فيلم جديد له، إنه المخرج كريستوفر نولان، مخرج أنجح الأفلام شعبيةً، وتحقيقاً للإيرادات في الألفية الجديدة، إذ حفر اسمه في قائمة أعظم المخرجين في تاريخ هوليوود.
نولان صار كالهوس بالنسبة للعديد من عشاق السينما، فيما صارت أفلامه موضع نقاش في تفسير أحداثها ونهايتها المُعقدة، حتى لسنوات بعد إنتاجها.
وفى 2017، يعود مخرج أفلام: Inception، و Interstellar، وثلاثية The Dark Knight، بفيلمه الجديد Dunkirk، الفيلم الحربي المنُتظر، منذ أن تم الإعلان عن قيام نولان بإخراجه في 2015.
الفيلم من بطولة مجموعة من أفضل ممثلي هوليوود في السنوات الأخيرة، يأتي على رأسهم كل من: النجم توم هاردي، وكيليان ميرفي، والنجم الأيرلندي كينيث برناه، ومارك ريلانس، نجم فيلم Bridge of Spies مع النجم توم هانكس، ويشارك في البطولة أيضاً نجم الفرقة الغنائية الشهيرة One Direction، النجم البريطاني هاري ستايلز، والممثل الشاب، غير المعروف، فينون وايت هيد.
الفيلم سيناريو من كتابة كريستوفر نولان أيضاً، وكالعادة في أغلب أفلام نولان يقوم الملحن هانز زيمر بتلحين موسيقى الفيلم. كما يقوم المصور السينمائي “هويت فان هويتما” بتصوير الفيلم، وهو شريك نولان أيضاً فى تصوير فيلم نولان الأخير Interstellar عام 2014. والفيلم من إنتاج شركة Syncopy، الشركة المملوكة لكل من نولان وزوجته أيما توماس. والفيلم مُقرر عرضه في 21 يوليو/ تموز 2017 بتقنية الـ IMAX.
قصة الفيلم: الانسحاب ليس دائماً جبناً
وتدور قصة الفيلم حول معركة دونكيريك الحربية التي وقعت عام 1940 خلال الحرب العالمية الأولى، حيث حاصرت القوات النازية الآلاف من جنود قوات الحلفاء (بريطانيا- فرنسا- كندا) بمدينة دونكريك الفرنسية من جميع الجهات، باستثناء البحر، وأصبحت قوات الحلفاء في موقف لا يُحسدون عليه.
وأصبح السبيل الوحيد لإنقاذ قوات الحلفاء من المجزرة هو إجلاء قوات الحلفاء من دونكريك عن طريق القناة الإنكليزية (بحر المانش)، والانسحاب من تلك المعركة بأقل الخسائر الممكنة. وسُميت عملية الإجلاء باسم كودي وهي “العملية داينمو”، ووُصفت فيما بعد بـ”معجزة دونكريك”. ونجحت العملية في إنقاذ أكثر من 300 ألف جندي من قوات الحلفاء.
ويصور فيلم نولان كيف تمت عملية الإجلاء، والأهوال التي عاشها جنود قوات الحلفاء في سبيل الهروب من أيدي النازيين، وكيف استخدمت الحكومة البريطانية وقتها كل ما تملك من سفن حربية، بل وحتى السفن التجارية، وسفن الصيد، لكي يتم إنقاذ جنود قوات التحالف من جحيم النازيين.
كيف تم إنتاج وتصوير الملحمة؟
لتصوير الفيلم، قام نولان باستخدام مدمرة حربية فرنسية حقيقية تُسمى Maillé-Brézé. كما قام نولان بإنفاق 5 ملايين دولار لإصلاح طائرة حربية قديمة؛ حتى يقوم بتصوير تحطم تلك الطائرة بأحد مشاهد الفيلم.
وفى سبيل تجنب استخدام برنامج الـCGI للخدع البصرية، وإضفاء المزيد من الواقعية على الفيلم؛ قام نولان باستخدام مركبات عسكرية حقيقية، وتم صناعة مجسمات لجنود عسكريين من الكارتون المقوى؛ حتى تظهر الأعداد الغفيرة للجنود على الشاشة.
تم تصوير الفيلم في عدة مواقع بالمملكة المتحدة، وهولندا، ومدينة دونكريك نفسها، وأميركا. وتم استخدام كاميرات IMAX 65 mm في تصوير الفيلم.
أما عن اختيار أبطال الفيلم، وبخاصة نجم فريق One Direction هاري ستايلز، الذي يثير اختياره الكثير من الجدل؛ نظراً لعدم قيامه بتجارب تمثيلية سابقة، وضخامة فيلم Dunkirk المُلقى على عاتقه، عقب كريستوفر نولان بأن هاري نجح في تجارب الأداء الخاصة بدوره في الفيلم، وأنه تفوق على الكثير من الممثلين حتى يحصل على الدور، بالرغم من عدم دراسة هاري مُسبقاً للتمثيل.
الفيلم من المُقرر عرضه في يوليو/تموز 2017، وقد تم عرض فيديو دعائي مدته 7 دقائق للفيلم في بعض السينمات الـImax التي تعرض فيلم Rogue One: A Star Wars Story.