الوكالات ـ «سينماتوغراف»
يشارك المخرج الألماني أندرياس دريزن في مهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله) بفيلم جديد يستند إلى واقعة سياسية تتعلق بـ «مراد كورناز»، السجين السابق في معتقل «غوانتانامو» الأمريكي.
وقال دريزن إنه تابع قصة كورناز في التلفزيون آنذاك والمقابلات التي أجراها مع وسائل الإعلام بعد عودته من جوانتانامو.
وأضاف دريزن أن منتجاً أصدر بعد ذلك الكتاب الذي وضعه مراد كروناز، “خمس سنوات من حياتي.. ويجب أن أقول بصراحة إن هذا كان ضربة موجعة لأنه هز إحساسي بالعدالة بشدة“.
وتابع دريزن: “عندما تسمع عن التعذيب، في الغالب ما يكون هذا راجعاً إلى زمن بعيد أو أنه يحدث في ظل أوضاع شمولية وتقول في تفكيرك: لحسن الحظ أن كل شيء مختلف تماماً اليوم وهنا، غير أن قصة موراد كورناز حدثت في وقت كنت أجوب فيه برلين سعيداً مع أصدقائي. ولا يزال معتقل جوانتانامو قائماً. إنه لفضيحة لا يمكن تصديقها أن يكون مثل هذا الشيء ممكناً في ظل الديمقراطية في دولنا“.
يذكر أن كورناز، الألماني من أصول تركية، والذي نشأ في مدينة بريمن، اعتقل في جوانتانامو في الفترة بين 2002 حتى 2006 بدون توجيه تهمة، ويروي المخرج الألماني دريزن قصته في الفيلم من وجهة نظر أم كورناز.
ويحمل الفيلم اسم “رابي (اسم الأم) كورناز ضد جورج دبليو بوش“.
وأوضح المخرج أنه كان من الصعب جداً بالنسبة له أن يحكي عن جوانتانامو بشكل مباشر ” فهذا شيء لا يمكن احتماله في ظل كآبته ويأسه“.
وأضاف أنه التقى كثيراً مع كورناز -عمره الآن 39 عاماًـ في بريمن وتعرف في أثناء ذلك على والدته أيضاً «وهي شخص رائع للغاية» مشيراً إلى أنه من هنا جاءت فكرة أن تكون الحكاية من وجهة نظر الأم ” أم تكافح من أجل ابنها وتسترده في النهاية.