الوكالات ـ «سينماتوغراف»
قال المخرج اللبناني زياد دويري إنه استمتع بالعمل مع زوجته في كتابة سيناريو فيلم «قضية رقم 23» لأسباب ليس أقلها أنه صرف انتباهه عن إجراءات الطلاق التي كان الاثنان يمران بها.
تدور أحداث الفيلم في بيروت عن تبادل شخصين الشتائم ووصول الخلاف بينهما إلى القضاء في محاكمة تحظى بتغطية إعلامية واسعة وتسلط الضوء على التوترات العرقية والدينية التي تعتمل في المجتمع اللبناني.
والفيلم هو المشروع المشترك الرابع بين دويري وجويل توما وانتماء الاثنين لأسرتين لهما قناعات سياسية عميقة وولاءات دينية متباينة أتاح لهما مادة خصبة لكتابة السيناريو.
وقال دويري قبل العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان البندقية السينمائي إن الفيلم ساعدهما أيضا في الانشغال بأمور أخرى غير مشاكلهما الزوجية.
وقال دويري للصحفيين “كتابة السيناريو … كانت فعلا من أفضل التجارب. فقد حدثت بسلاسة وكأن كل ماضينا في بيروت كان يغلي حتى هذه النقطة”.
وفي الفيلم يحطم طوني فني السيارات المسيحي اللبناني الذي يؤدي شخصيته عادل كامل أشغالا أجريت على أنبوب مخالف للقانون أجراها على شرفته طاقم بناء بقيادة الفلسطيني ياسر الذي يلعب دوره كامل الباشا.
وسرعان ما يتبادل الجانبان الإهانات واللكمات وينتهي الحال بالاثنين في المحكمة في محاكمة تسلط الضوء على التوترات العرقية والدينية المعتملة تحت السطح التي تبقي على انقسام لبنان بعد سنوات من انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.
والفيلم واحد من 21 فيلما أمريكيا ودوليا تتنافس على جائزة الأسد الذهبي التي سيعلن اسم الفائز بها في جزيرة ليدو في التاسع من سبتمبر أيلول.