تونس ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير
تقدم المخرجة التونسية كوثر بن هنية تجربة سينمائية مغايرة في فيلمها الوثائقي الطويل «زينب تكره الثلج» الذي لا يوحي عنوانه الخفيف قدر مايحمله من رؤية عميقة للحياة والمجتمع التونسي.
الفيلم يطرح أزمة طفلة في التاسعة تفقد اباها في حادث مرور، مما يعرضها لصدمة نفسية، لكن الأم التي تبدأ ترتيب حياتها من جديد تقرر الارتباط برجل يقيم في كندا وتجد في السفر فرصة
وعقب عرض الفيلم امس في أيام قرطاج السينمائية خلال دورتها الـ27 حيث يشارك في مسابقة الأفلام الطويلة تحدثت كوثر بن هنية التي حقق فيلمها الروائي «شلاط تونس» تظاهرة السينما المستقلة في مهرجان كان 2014 وحصل فيلمها القصير «يد اللوح» علي التانيت الذهبي لايام قرطاج 2014 وكشفت ان الاسرة التي قدمتها هي اسرة ابنة عمتها، وانها عملت علي تصوير الحياة الحقيقية لها ليكون فيلما حميميا، ولهذا قررت ان تكون طوال الوقت ملتصقة بالشخصيات ومراقبة لهم عن قرب، وقد بدأت معهم من تونس وانتقلت معهم أيضا الي كندا، وعايشت حياتهم والتغيرات التي تطرأ عليهم ليست الابنة فقط بل الام كذلك، وقالت بن هنية: حين تطرق لحياة خاصة فانت تواجه اشكاليات اخلاقية ولهذا لم اكن مقتحمة لحياتهم وعلاقاتهم وهناك مشاهد صورتها وحذفتها في المونتاج لاني وجدتها ستخرج بي عن السياق الذي اردته من البداية لفيلمي.