«سينماتوغراف» ـ متابعات
احتفلت سويسرا بالذكرى (44) لرحيل شارلي شابلن فنان السينما الصامتة، وأحد أشهر عظماء الكوميديا السينمائية في العالم، الذي غاب عن عالمنا في مثل هذه الأيام من عام 1977 عن (88) عاماً توجته ملكاً على عرش السينما الصامتة في تاريخ الفن السابع.
ولا يزال هذا الفنان- الأسطورة- يثير الكثير من الجدل، لا سيما لجهة التعامل معه في دول عديدة، خاصة في وطنه: المملكة المتحدة. وقد أثار الانتباه أول من أمس أن سويسرا – حيث دفن الفنان الراحل- وليس بريطانيا هي من أحيت الذكرى 44 لرحيله، حيث يقع متحفه بينما لا صدى للذكرى في موطنه بريطانيا.
شكلت حياة النجم الكوميدي (شارلي شابلن) وفنه، قضايا خلاف ونقاش لم تتوقف حتى بعد مرور 44 عاماً على وفاته، فالذكرى أحيتها سويسرا في منزله الذي حولته السلطات متحفاً قبل 5 سنوات على ضفاف بحيرة فيينا، حيث أوصى بدفنه، والأرجح أنّ الغضب الإنجليزي متواصل عليه منذ نجومية شابلن وحياته في لوس أنجلوس، واتهامه بالانتماء إلى الشيوعية ثم منعه من دخول أمريكا لهذا السبب عام 1962، من دون أن تحرك إنجلترا ساكناً إلى جانبه، حتى إنّها لم تهتم بمحاولته العودة إلى بريطانيا وغضّت الطرف عن الموضوع بالكامل، وهو ما ملأه بغضب عارم جعله ينتقل إلى سويسرا، حيث اشترى بيتاً بعيداً عن أمريكا وبريطانيا.