باريس ـ «سينماتوغراف»
أعلن القيمون على جوائز سيزار، أهم الجوائز السينمائية في فرنسا، أن أيّ شخص يخضع للتحقيق بشأن اتهامات تتعلّق بسوء السلوك الجنسي سيمنع من حضور حفلها الشهر المقبل، بحسب ما نقلته صحيفة ذا غارديان البريطانية.
ويأتي القرار بعد ظهور مخاوف من وقوع احتجاجات يوم حفل توزيع الجوائز، في 25 فبراير المقبل، وذلك بعد الكشف عن خضوع النجم الصاعد سفيان بن ناصر للتحقيق من قبل الشرطة في تهمتين، هما الاغتصاب والعنف.
وكان بن ناصر (25 عاماً)، والذي ينفي ارتكاب أيّ مخالفات، أحد المرشحين للحصول على جوائز عن دوره في فيلم “فوريفر يونغ” الذي تدور أحداثه في ثمانينيات القرن الماضي.
وبحسب “ذا غارديان”، يأتي قرار القائمين على سيزار، النظير الفرنسي للأوسكار، في أعقاب الاحتجاجات خلال حفل عام 2020، عندما فاز رومان بولانسكي، الذي أدين بالاغتصاب في السبعينيات، بجائزة أفضل مخرج، ما أدى إلى إعادة تنظيم وهيكلة لأكاديمية سيزار.
وقالت الأكاديمية في بيان إنّ أيّ شخص يواجه عقوبة محتملة بالسجن بتهمة “العنف، لا سيما إن كان جنسياً” سيتم استبعاده من الحفل المقبل.
وأضافت: “تقرّر عدم تسليط الضوء على الأشخاص الذين ربّما يكونون قد تعرضوا للمساءلة من قبل القضاء لارتكابهم أعمال عنف”، مضيفة أن الخطوة اتخذت “احتراماً للضحايا”، حتى لو كانوا ضحايا “مفترضين”.
وتم إسقاط بن ناصر من القائمة الطويلة للمرشحين المحتملين في نوفمبر الماضي بعد ظهور اتهامات جديدة له في وسائل الإعلام.
وانتقدت مخرجة “فوريفر يونغ” فاليريا بروني تيديشي الاتهامات الموجّهة إلى بن ناصر ووصفتها بأنّها “إعدام إعلامي”.
وقالت عبر “إنستغرام” إنّ منتجي الفيلم كانوا على علم بالمزاعم الموجهة إليه أثناء التمثيل، “لكنني أخبرتهم بأن هذه الشائعات لن تمنعني ولا يمكنني تصور صنع الفيلم بدونه”.
بدورها، قالت شقيقتها الشهيرة، عارضة الأزياء والسيدة الفرنسية الأولى السابقة كارلا بروني، إنّ معاملة بن ناصر قوضت افتراض البراءة، الذي يعدّ “أحد أسس ديمقراطيتنا”.
وقالت أكاديمية سيزار إنّها لا تزال تناقش إمكانية منع الأشخاص المتهمين بسوء السلوك الجنسي من المشاركة في الترشيحات والجوائز المستقبلية، على أن يصدر القرار خلال الأسابيع المقبلة.