الأقصر ـ خاص «سينماتوغراف»
طبيعة العلاقات بين مصر وإفريقيا كانت حاضرة في ندوة تكريم المخرجين يسري نصر الله من مصر، وعبدالرحمن سيساكو من موريتانيا في الدورة السادسة بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية؛ وذلك بحضور عزة الحسيني مدير المهرجان وإدارتها الكاتبة هالة الماوي.
وقال «سيساكو» إن “وجود مهرجانًا للسينما الإفريقية في مصر له خصوصيته لدى السينمائيين الأفارقة”، مشيرا إلى أهمية المهرجان في إطلاع الجمهور المصري على أفلام القارة السمراء؛ لأن مصر لها دورًا في الثقافة الإفريقية، ويجب ألا ينصب اهتمامها علي محيطها الإفريقي، مؤكدًا أن تكريمه بالمهرجان يعد حدثا مهما بالنسبة له.
وأضاف، أنه منفتح على التعاون مع مصر، ولكن حتى يكون هناك إنتاج مشترك يجب أولاً أن يهتم المنتجين المصريين، وأشار إلى أنه لابد أولا أن يحدث اللقاء الإنساني، وهذا ما حدث مع المنتج محمد حفظي الذي أبدى اهتماما لأعمالي، لافتًا إلى فيلمه القادم سيتناول قصة حب بين الصين وإفريقيا.
وانتقد المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو اهتمام المهرجان بالنجوم المصريين وتجاهله للأفارقة وصناع السينما.
وردا على تعليق سيساكو، قال سيد فؤاد رئيس المهرجان، إن “الاقصر السينمائي خلق حالة ثقافية وسينمائية، وأتاح فرصة للتقارب، ولكن تقف اللغة والمعرفة الكاملة بالمخرجين الأفارقة حائلا أمام تواصل الإعلام مع سينما الدول الإفريقية.
فيما تحدث يسري نصر الله عن تجربته مع السينما التي وصلت به للتكريم بالأقصر، وقال: جذبتني السينما بأشياء ترتبط بالوجدان، ومن هنا فإنني لا أهتم كثيرا بما يقول الفيلم للمشاهد، ويكفيني أن يشعر المشاهد بالحالة التي يقدمها العمل.
وأوضح نصر الله كيف كان شاهدا على حلقات من علاقة مصر بالقارة السمراء، وقال إن قطع علاقات مصر بدول القارة وتجميدها كان مقصودًا، ومن هنا تأتي أهمية دور الفنانين في الحفاظ على العلاقات بين الشعوب.
وقالت عزة الحسيني، إن علاقاتنا بالقارة السمراء انقطعت لما يقرب من 40 عامًا، وزادت القطيعة في منتصف التسعينات، مشيرة إلى أنهم عندما بدأوا العمل على المهرجان لم يجدوا كتابًا واحدًا باللغة العربية، ومن هنا يحرص المهرجان على ترجمة كتابًا على الأقل كل دورة.