«سينماتوغراف» ـ متابعات
حالة من القلق بالتأكيد يعيشها المخرج الأيرلندي كينيث برانا الذي ينافس بقوة علي ترشيحات الأوسكار في فئات مختلفة بفيلمه “Belfast” والذي يمثل له الكثير لأنه يحمل ملامح من حياته.
ويعتبر برانا الفيلم من أهم الأعمال التي قدمها حيث يستعيد من خلاله ذكريات طفولته في مسقط رأسه بلفاست، عاصمة شمال ايرلندا، حيث ولد هناك عام 1960 وترعرع فيها حتى التاسعة من عمره، عندما هاجر أهله إلى إنجلترا بعد اشتعال الحرب الأهلية بين البروتستانت والكاثوليك.
وعبر في الفيلم عن حنينه لطفولته ووصفه كرسالة حب لعائلته وأهل بلده. وبعد انتهائه من كتابته، أرسله إلى أخته وأخيه لقراءته، وعندما جاء رد فعلهم الحماسي له، بدأ بإنتاجه متحدياً قيود العمل، التي فُرضت بسبب جائحة كورونا، وأكمل تصوير الفيلم في لندن وبلفاست في شهر سبتمبر تحت إجراءات صحية مشددة، وقدم عرضه الأول بعد عام في مهرجان تورنتو الدولي للأفلام حيث فاز بجائزة الجمهور التي تعتبر أهم مؤشر لأوسكار أفضل فيلم، وبات يتصدر التكهنات بالهيمنة على أهم جوائز الأوسكار هذا الموسم.
وبالفعل رشح “Belfast” لعدد من الفئات بجائزة الأوسكار هي أفضل فيلم، أفضل مخرج كينيث برانا، أفضل سيناريو اصلي كينيث برانا، أفضل ممثل مساعد سياران هيندز، أفضل ممثلة مساعدة جودي دينش، أفضل أغنية أصلية باسم “وصولاً إلى الفرح”، أفضل صوت.
وهناك توقع بأن ينال جائزة أفضل سيناريو أصلي، وينافس بشدة علي فئة أفضل ممثلة مساعدة جودي دينش، أفضل أغنية أصلية باسم “وصولاً إلى الفرح”، وبسبب حالة الفيلم المختلفة والتي ترصد تأثير الحرب علي حياة طفل وعائلته والتي تأتي في ظروف عالمية مشابهة سيكون للفيلم نصيب من جوائز الأوسكار في إحدى الفئات المرشح لها.
وتدور أحداث بلفاست عام ألف وتسعمائة وتسعة وستين ويتمحور حول عائلة بروتستانتية تقطن في حي الطبقة العاملة شمالي مدينة بلفاست، تنقلب حياتها رأساً على عقب عندما تشتعل الاضطرابات بين البروتستانت والكاثوليك في شمال أيرلندا. وتطرح أحداثه من منظور طفل في التاسعة من العمر يدعى بادي.