«سينماتوغراف» ـ عبدالستار ناجي
في واحد من أكثر الأفلام جدلا في السينما الهندية لعام 2016 يجسد النجم الهندي الأكثر التزاما عرفان خان دور مواطن هندي يقوم باختطاف ابن وزير الداخلية في بلاده نتيجة لردة فعله، بعد اغتيال جميع أفراد أسرته بمن فيهم ابنه الوحيد .
الفيلم من إخراج نشكنت كامات سيناريو وحوار ريتيش شاه وإنتاج وبطولة عرفان خان الذي وجد في إحداثيات هذا العمل السينمائي الكثير من الانعكاسات على واقع الإنسان الهندي، حيث يقول في أحد مشاهد الفيلم حينما يسأله وزير الداخلية: من أنت؟ ليرد قائلا “أنا كل المليار والمئتي مليون مواطن هندي!”.
تبدأ أحداث الفيلم حينما يعلم “نيرمال كومار” أن جميع أفراد أسرته لقوا حتفهم بمن فيهم ابنه الوحيد. ويعثر وسط مكان الحادث على سلاح أحد أفراد الأمن.
ويظل يبحث عن الفاعل وحينما تغلق الأبواب أمام وجهه، يقرر أن يحقق العدالة بطريقته، حيث يقوم باختطاف ابن وزير الداخلية في بلاده وهو يردد “قد لا يعلم هذا الطفل البريء بما أقوم به حاليا ولكنه حتما بعد 15 عاما سيكتشف أنني كنت على حق”.
وفي مشهد آخر يقول ابن وزير الداخلية لخاطفه: “لو تعرف من أنا.. ستندم ” فيأتي الرد: “أعلم من أنت.. ولن أندم لأنني خسرت كل شيء”.
وتمضي الرحلة في مزيج عال المستوى على طريقة أفلام بوليوود التي تجمع المغامرة بالبعد الاجتماعي الإنساني، خصوصا أن الفيلم يحمل بصمة النجم الهندي عرفان خان الذي يظل يتميز باختياراته السينمائية التي تعكس جوانب من الألم الإنساني في بلاده.
في المقابل، يسخر وزير الداخلية كل الإمكانيات من أجل استعاده نجله المخطوف، بل إن الهند بكاملها أمنيا وإعلاميا تسخر لخدمة الوزير لاستعاده ابنه، بينما يصرخ الخاطف “هل سخرت عشر هذه الإمكانيات من أجل التحقيق عن هوية قاتل ابني؟.