«سينماتوغراف» ـ متابعات
صار بإمكان عشاق فيلم “أفاتار” Avatar الاطلاع أخيراً على لقطات من الجزء الثاني الذي يأتي بعد 12 عاماً من إطلاق الملحمة الخيالية للمخرج جيمس كاميرون.
بدأ يوم الخميس (5 مايو) عرض الإعلان الترويجي الأول لفيلم “أفاتار 2” الذي يحمل عنوان “أفاتار: طريقة المياه” Avatar: The Way of Water في دور السينما في المملكة المتحدة قبل عروض فيلم “دكتور سترينغ في الأكوان المتعددة المجنونة” Doctor Strange in the Multiverse of Madness الأحدث في سلسلة أفلام مارفل.
في حين أن الإعلان لا يكشف عن الكثير من تفاصيل الحبكة والشخصيات، هناك عدة تفاصيل رئيسة يمكننا استشفافها منه.
إليكم في ما يلي خمسة أشياء نتعرف إليها عن فيلم “أفاتار: طريقة المياه” من المقطع الترويجي:
هناك الكثير من المشاهد المائية
كما قد تكونون خمنتم من عنوان الفيلم – أو من المقابلات التي أجراها أعضاء فريق العمل حول بعض ظروف التصوير – سيدور جزء كبير من هذا العمل في الماء.
يركز الإعلان الترويجي على إبراز المناطق المائية في عالم باندورا الذي تجري فيه أحداث الفيلم، لذا فمن حسن الحظ أن مشاهد المياه تبدو جيدة هناك. حتى عندما يكون من الواضح أنها منشأة بواسطة الحاسوب، فهناك لمسة واقعية جميلة للبيئات المائية في العمل.
سيطرأ تغيير على المشهد
على رغم ما ذكرته عن كثرة المشاهد المائية، لكن هذا العمل لن يكون مجرد حلقة جديدة في سلسلة “الكوكب الأزرق” الوثائقية. يقدم المقطع الدعائي أيضاً لمحة عن عدد من البيئات الأخرى التي تشهد أحداث الفيلم، ما يشير إلى تنوع أكبر في مواقع التصوير التي قدمها الجزء الأول من “أفاتار”.
هناك الأدغال الخضراء التي تركت أثراً كبيراً في فيلم “أفاتار”، إضافة إلى المناطق الصناعية، والشواطئ وغير ذلك. نرى أيضاً بدلة ميكانيكية تشبه إلى حد ما تلك التي ارتداها ستيفن لانغ في الجزء الأول وسط موقع بناء ذي تقنية عالية.
تذكير بفيلم “تيتانيك”
تُظهر إحدى اللقطات بطلين من عرق نافي محاصرين في حاوية تشبه الممر نوعاً ما، بينما تتدفق المياه بعنف حولهما.
سيبدو المشهد مألوفاً لمحبي أعمال كاميرون السابقة، وأبرزها فيلم “تيتانيك” Titanic الذي حقق نجاحاً مذهلاً في شباك التذاكر عام 1997، والذي يحتوي على مشهد مشابه يجتاز فيه ليوناردو دي كابريو وكيت وينسلت الطوابق السفلية للسفينة بينما يرتفع مستوى المياه حولهما.
ما زال علينا أن نرى ما إذا كان هذا إشارة متعمدة أو مجرد تذكير بالمصادفة، لكن بالتأكيد يأمل كاميرون في استعادة بعض السحر الذي جعل “تيتانيك” ينجح إلى هذه الدرجة.
صور منشأة حاسوبياً بنوعية أفضل
كان فيلم “أفاتار” الأصلي يتفاخر بجودة الصور المنشأة حاسوبياً المستخدمة فيه. وفي حين أن الضرر الذي يلحقه الزمن بالمؤثرات الخاصة ليس لطيفاً بشكل عام، لكن مؤثرات الفيلم صمدت إلى حد كبير.
ومع ذلك، يبدو أن “طريقة المياه” قد حقق قفزة كبيرة، حيث كانت البيئات والإضاءة والتفاصيل في الشخصيات جميعها مثيرة للإعجاب هنا.
إنه دليل على أن ثورة السينما ثلاثية الأبعاد لم تخمد بعد
كان فيلم “أفاتار” الأصلي هو ذروة نهضة السينما ثلاثية الأبعاد، ولكن بخلاف الإنتاجات القليلة الناشزة (يرد إلى الذهن فوراً فيلم “جاذبية” Gravity الصادر عام 2013) ، لم يكن هناك حقاً فيلم آخر غير “أفاتار” يجعل هذه التقنية تبدو ذات قيمة.
لكن هذه الفكرة قد تتغير مع فيلم “طريقة المياه”. يستفيد المقطع الدعائي، الذي عرض للمرة الأولى بأسلوب ثلاثي الأبعاد، من الإمكانات المرئية اللافتة للنظر. لو كان هناك أي عمل قادر على إعادة إحياء ثورة السينما ثلاثية الأبعاد، فهو المشاهد الغامرة لعالم باندورا.
يبدأ عرض فيلم “أفاتار: طريقة المياه” في دور السينما في 16 ديسمبر