الدوحة ـ «سينماتوغراف»
انطلق في الحي الثقافي “كتارا” في الدوحة، مساء أمس الأحد، حفل افتتاح مهرجان أجيال السينمائي التاسع، الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، بإطلالة للفنانين والمدعوين على السجادة الحمراء.
وافتُتِح المهرجان بعرض فيلم “قهرمان” للمخرج أصغر فرهادي، الحاصل على جائزة أوسكار، وخبير قمرة، الذي يتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام في مشروعات فنية عديدة، ويروي الفيلم، الحائز الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي للعام الجاري، قصة تدور حول الأخلاق في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.
وضمت قائمة الضيوف عدداً من النجوم الذين أطلوا على السجادة الحمراء، ومنهم أمير جديدي، وفرشتة صدر عرفائي، وحميد غرباني من فيلم “بطل”، والمصورة بريجيت لاكومب وغيرهم من الشخصيات الفنية والدبلوماسية.
ويُقدِّم المهرجان، الذي يستمر حتى 13 نوفمبر الجاري، مجموعة متنوعة من الأنشطة ويعرض 85 فيلماً من 44 دولة، تضم 31 فيلماً طويلاً و54 فيلماً قصيراً، فضلاً عن جلسات حوارية ثقافية وعروض موسيقية، إلى جانب فعالية غيكدوم ومعرض أجيال الفنيّ.
وانسجاماً مع شعار “يلا نبدا”، يواصل المهرجان فعالياته في صيغة مدمجة، لتوفير السلامة للزائرين والوصول في الوقت ذاته إلى شرائح أوسع من الجمهور حول العالم.
وقالت مديرة المهرجان والرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام، فاطمة الرميحي، في تصريحات للصحافيين، إن “مهرجان أجيال السينمائي لعام 2021 يعكس فهمنا العميق للعالم، حيث نقدر الآن أكثر من أي وقت مضى أهمية اجتماع الناس معاً للتعبير الإبداعي والتواصل المجتمعي“.
وأكدت أن المهرجان يقدم أفضل أعمال صانعي الأفلام، ويواصل تشجيع المواهب الجديدة في السينما التي لها تأثير إيجابي دائم، وتؤكد قيم التعاطف البشري والبسالة، والكرم والمثابرة.
وتابعت “لقد شهدنا كيف تحولت صناعة الإبداع في قطر لتحطِّم حواجز الجغرافية وتتخطى الحدود لتزيد صوتنا الجماعي قوة وصلابة، فمعاً، سنواصل تجديد روحنا الإبداعية لندعم التواصل بيننا ونزداد إشراقاً أكثر من أي وقت مضى“.
وتعاونت مؤسسة الدوحة للأفلام مع معهد دراسات الترجمة، التابع لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة حمد بن خليفة، لتقديم نسخة خاصة من فيلم 1982 (لبنان، الولايات المتحدة، النرويج، قطر /2019) للمخرج وليد مؤنس.
ويشتمل المهرجان على عدد من الأنشطة المميزة تشمل برنامج “صنع في قطر”، ويقدم 10 أفلام، إلى جانب سينما السيارات التي تقام في لوسيل وتعرض باقة من الأفلام العائلية، وأفلام الرعب بعد منتصف الليل، هذا بالإضافة إلى معرض أجيال الفني “لن نرحل” الذي يكرِّم صمود الشعب الفلسطيني ويحيي نضاله.
ويُقام المعرض في مركز أجيال للإبداع في “سكة وادي مشيرب”، ويضم أعمالاً أبدعها 27 فناناً لتسليط الضوء على الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون.
كما يقدِم المهرجان برنامج عالم الألوان والعرض السينمائي الموسيقي “تحت الأشجار”، بمشاركة موسيقيّين موهوبين مثل ليزلي بوردين وريمي فوكارد، وهو عرض موسيقي يفيض شاعريّة وجمالاً، حيث يصطحب الجمهور في مغامرة وسط غابات ساحرة مليئة بالأشجار، وكل شجرة لها قصة مثيرة يرويها العرض.
أما “عالم الألوان” فيشتمل على مجموعة مختارة من الأفلام القصيرة الملونة ومنها “رجل الثلج الصغير” (روسيا/2021) إخراج أليكسي بوكيفالوف، ويدور حول رجل ثلج صغير تقع من على أنفه جزرة تشبه أنف رجل صغير وتستعيض عنها أمه بجزرة جديدة كل يوم، و”تمرين الأوركسترا” (روسيا/2020) إخراج تاتيانا أكروزنوفا، ويروي قصة أب مشغول دائماً عن حفلته في قاعة فيلهاموتريك. وفيلم “سيمفونية كينيا” (الولايات المتحدة /2019) إخراج كارلوس دوغلاس جونيور، ويروي قصة كينيا الفتاة التي تذهب مرغمة برفقة أمها لحضور سيمفونية موسيقية.
هذا إلى جانب فيلم “ريش ملون” (المكسيك/2021) إخراج مارييل سواريز، ويدور حول قطيع من الدجاج ينبذ عائلة بسبب لون ريشها الأزرق. وفيلم “حبر” (هولندا/2020) إخراج جوست فان دي بوسك وإريك فيركيك، ويقدِّم لنا أخطبوطاً مهووساً بالترتيب والنظام. وفيلم “تحت الغيوم” (روسيا/2021) إخراج فاسيليسا تيكونوفا ويدور حول الحمل وولتر الذي يحلم أن يصبح غيمة في يوم من الأيام.
بالإضافة إلى فيلم قالت “لي العصافير” (هولندا/2008) إخراج ليندا فاس، ويروي قصة بومة حكيمة تصل إلى الغابة مع بدء موسم تساقط الأوراق. وفيلم الراكون والنور (الولايات المتحدة /2018) إخراج هانا كيم، ويدور حول راكون يهوى الاستكشاف في غابة مظلمة ليلاً، لكنه يجد مخلوقاً جديداً غريباً يتحول إلى صديق له.
وفيلم “الثعلب الذي لحق الصوت” (إيران/2021) إخراج فاطمة غودارزي، ويروي قصة ثعلب صغير يحاول استكشاف مصدر الموسيقى العذبة التي يسمعها. وفيلم “آخر أيام الخريف” (سويسرا، بلجيكا، فرنسا، 2019) إخراج مارجولين بيريتين، ويدور حول حيوانات غابة منهمكة بتجميع الأجزاء لبناء أفضل دراجة سباق.