القاهرة ـ «سينماتوغراف»
حصلت شركة MAD Solutions على حقوق التوزيع بالعالم العربي للفيلم الإماراتي “الرجال فقط عند الدفن” للمخرج عبد الله الكعبي والحاصل على جائزة المهر أفضل فيلم طويل في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2016 حيث كان العرض العالمي الأول للفيلم الذي يعد أول فيلم روائي طويل للمخرج الإماراتي عبد الله الكعبي. وفيما تستمر جولة الفيلم بالمهرجانات الدولية، من المقرر أن يتم إطلاقه في دور العرض بالعالم العربي في أواخر 2017.
وتدور أحداث فيلم “الرجال فقط عند الدفن” في نهاية ثمانينات القرن الماضي، حيث تستقبل أم كفيفة بناتها لكي تكشف لهن عن سر دفين، ولكنها تموت قبل أن تتمكن من ذلك. خلال الجنازة تحاول البنات التعامل مع الوفاة المفاجئة لوالدتهن والعمل معاً على كشف سرها من خلال البحث عن أدلة لدى الزوار الوافدين لتعزية الأسرة، وتدريجياً في العزاء تنكشف تفاصيل حياتهن مما يتسبب في تصاعد التوتر الدفين بين أفراد الأسرة إلى السطح تدريجياً، فيما يحاولن التعامل مع أسرارهن الخاصة والشعور بالذنب المتجذر لديهن. إلا أن وصول ضيف غير مألوف يهز أساس أسرتهن بالكامل. فكيف سيتفاعلن مع تلك الأحداث؟
الفيلم من بطولة سليمة يعقوب، هبة صباح، عبد الرضا ناصري، سيناريو وإخراج عبد الله الكعبي الذي تحدث عن اختياره لموضوع الفيلم قائلاً “هذا الفيلم يُظهر بقوة العنف الحادث في منطقة الشرق الأوسط، إنه فيلم يحتفي بثقافتها المميزة وتنوعها العرقي، من خلال علاقة حب من نوع غير معتاد في المجتمع الشرقي”.
ويضيف الكعبي “مؤخراً، انحصر تناول الثقافة العراقية في الحرب والصراع، وفيلمي يساعد في إظهار جانب أعمق لها، من خلال قصة إنسانية تحمل بداخلها شخصيات ساحرة وتتمسك بالفضائل لكن أيضاً بها عيوب تجعلها مميزة، شخصيات حقيقية وذات أبعاد نفسية متعددة. هذا الفيلم يعد أول تعاون بين العرب العراقييين والإيرانيين منذ حرب الخليج الأولى. كما أنها ستكون أول مرة تشهد الشاشة السينمائية تواصل العالم العربي مع عرب إيران، نحن هنا نشهد روعة صناعة السينما في تحقيق التواصل بين الناس عبر التفاهم الثقافي”.
وقال الكعبي: “أن يصنع عربي فيلماً في إيران، بهذا الوقت، لهو شيء جديد لم يحدث من قبل، ورغم كل الصعوبات التي واجهها فريق العمل فقد نجح الفريق في التغلب عليها وتصوير الفيلم، وهو ما نطلق عليه دبلوماسية الفن التي أومن بها، وفوق كل هذا أنا فخور بأنه وسط الخلافات العربية الفارسية، فإن هذا الفيلم وجه رسالة قوية إلى المجتمع الدولي، وهي: الفن يفهم السلام فقط”.