القاهرة ـ «سينماتوغراف»: محمد البحيري
أعرب الفنان شريف حلمي عن استيائه الشديد بشأن إهمال وزارة الثقافة المصرية لمشروع «مستقبلنا السينمائي» الذي يتيح الفرصة للمواهب الشابة للتدريب والتعلم وتقديم تجاربهم الفنية، وقال حلمي أن الشباب المشاركين في دورات المشروع استطاعوا كتابة 20 فيلما روائيا بمستوى متميز جدا، خلال فترة التدريب، إلا إنه فوجئ بعد ذلك أن المسئولين في الوزارة لم يدعموا المشروع على الرغم من أن د.جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق وافق علي تنفيذه عام 2014.
7 بروتوكولات دعم
وقال شريف: «كنت سأنفذ المشروع مع القطاع الخاص لكن حماس د.جابر عصفور وموافقته على تنفيذه جعلنى مطمئنا أن الدولة ترعاه ،وقد عقدت وزارة الثقافة نحو 7 بروتوكولات مع 7 وزارات مختلفة لدعم المشروع (مستقلبنا السينمائي) ورغم ذلك فوجئت بعدها بغياب دور الوزارة ولم يساندنا سوى د. وليد سيف الذي قدم لنا الدعم اللوجستي لتصوير الأفلام».
وينظم مشروع (مستقبلنا السينمائي) صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة، تحت إشراف الفنان شريف حلمى، ومن أهدافه إنتاج أعمال سينمائية بابداعات الشباب الموهوب، ثم تسويقها للتواجد والمنافسة في المهرجانات السينمائية المختلفة داخل وخارج مصر.
اكتشاف المواهبين
وأشار حلمي إلى أن المشروع تقدم له عدد كبير من الشباب الذين خضعوا لاختبارات فنية ومقابلات شخصية وتم تصفيتهم للمشاركة في ورش الأخراج والسيناريو التى يشرف عليها كبار السينمائيين والأكاديميين، وقد اكتشفنا مواهب شابة متميزة للغاية في مجال صناعة السينما، مشيرا إلى الشباب كان لديهم طرحا جيدا لجميع المشكلات التى تواجه المجتمع بشكل سينمائي ممتع، فهناك فتاة خريجة جامعة الأزهر شاركت في ورش المشروع، وكتبت سيناريو مدهش تدور قصته حول إمام مسجد يقع في الألحاد، وتنتهي القصة بطريق صحيح ينتهجه ذلك الرجل في الحياة، مشيرا إلى أن تكلفة مشروع مستقلبنا السينمائي لم تتجاوز المليون جنيه، ومن المفترض أن يتم تصوير الأعمال التى كتبها الشباب، ثم يتم تنظيم مهرجان سنوي لتقييم نتاج الورش، مع منح جوائز مالية للمتميزين منهم،إضافة إلى ترشيح أعمالهم للمشاركة فى المهرجانات السينمائية.