«صائدو الأشباح» بين الإعجاب وعدم الإعجاب في عيون النقاد الأجانب

 

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

حظيت الانطلاقة الجديدة (ريبوت) لسلسة أفلام “غوستباسترز”، التي اشتهرت بالعربية تحت عنوان “صائدو الأشباح”، ممثلة بنسخة الفيلم الجديدة التي كل أبطالها الرئيسيين من النساء، بعروض نقدية إيجابية احتفت بها.

بيد أن الإعلان الترويجي للفيلم تلقى “علامات عدم الإعجاب”، أكثر من أي إعلان ترويجي آخر على موقع “يوتيوب”، الأمر الذي يعكس حملة منظمة من بعض عشاق سلسلة أفلام “غوستباسترز” الأصلية ضد الفيلم الجديد.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية من الصحف التي قيَّمت الفيلم بأربع نجوم، وكتبت: “بعيدا عن المتصيدين، فإن الانطلاقة النسائية الجديدة لسلسلة الأفلام للمخرج بول في كانت ضربة”.

وقال الناقد نايجل إم سميث: “إن كل كادر في الفيلم، تقريبا، يفيض بالمرح”.

وأضاف: “والأكثر أهمية أن الاستقبال غير المتعاطف الذي واجه الفيلم قبل أن يشاهده أي أحد، لا يبدو أنه قد (ثبط عزيمة صانعي الفيلم) وترك أثرا سلبيا على الفيلم ذاته”.

وقال روبي كولين الناقد الفني بصحيفة التليغراف “إن نسخة 2016 من فيلم (صائدو الأشباح) تتحدث إلى زمنها الراهن بالصبغة الكوميدية اللاذعة ذاتها، والمشهد الطافح بالفرح الذي امتاز به الفيلم الأصلي في العام 1984”.

وقالت مانولا دارغيس الناقدة الفنية في صحيفة “نيويورك تايمز”: “النسخة الجديدة الممتلئة بالضحك والمرح من فيلم “صائدو الأشباح” تعد من العروض الأكثر ندرة المقدمة من الاستديوهات الكبيرة، فهي فيلم يحتوي على الكثير من المرح العابر والممتع”.

وأضافت “الفتيات يسيطرن، والنساء ظريفات، لا تشغل نفسك وانتقل إلى موضوع آخر”.

وأعطت مجلة “إمباير” الفيلم ثلاث نجوم، وقال جوناثان بايل: “يمهد الافتتاح المثير والمؤثر الطريق لفيلم ممتع وممتلئ بالطاقة، ويبدو على ما أعتقد، كما لو أن كون الشخصيات الرئيسية الأربع في الفيلم من النساء أمرا لا يهم، أليس هذا غريبا؟”.

أما الناقد في مجلة “سكرين إنترناشيونال”، تيم غريرسون، فوصف النسخة الجديدة من الفيلم بأنها توفر “متعة مرح متواصل”.

وأضاف “لم تكن لاذعة أو ملهمة تماما كما هو الأصل في العام 1984، لكنها تنشر مثل هذه البهجة الرائعة التي تجعل المقارنة بين الفيلمين أمرا غير مهم”.

بيد أنه لم تكن كل العروض النقدية عن الفيلم إيجابية؛ إذ كان ناقد مجلة “فانيتي فير”، ريتشارد لوسون، من الذين لم يعجبوا كثيرا بالفيلم، ووصفه بأنه “مسطح… وصرف وقتا طويلا في خوض معركة مع موروث الفيلم الأصلي، بدون أن يكون فيلما له هويته الخاصة، مضيعا جهد كادر فني موهوب، ومؤشرا خيبة أمل في هذا الموسم السينمائي الصيفي المجدب”.

ويتفق معه بيتر ديبرو، الناقد الفني في مجلة “فارايتي”، في القول “إن الفيلم بذل جهدا مفرطا في تحدي النسخة الأصلية لكي يؤسس هويته الخاصة”.

وأشار “بوست” نشر مؤخرا في موقع “Reddit” للتواصل الاجتماعي، إلى أن بعض عشاق الفيلم الأصلي يحاولون حجب الآراء الإيجابية عن النسخة الجديدة منه.

وكتب أحد المستخدمين: “حسنا، من الواضح أن العروض النقدية لم تكن سلبية كما كنا نتمنى، ولذلك فإن ما يمكننا عمله الآن هو التأكد من أن يعرف الجمهور أن الفيلم مروع، وهكذا سينتشر هذا الأمر”.

وكان جيمي إيست، محرر الشؤون الفنية في صحيفة “ذا صن”، من بين النقاد الذين تلقوا تغريدات من الجمهور، تتساءل بشأن ما إذا كان تلقى أموالا لقاء رأيه الإيجابي في الفيلم. وكتب إيست تغريدة على موقع “تويتر” تقول: “أنا أتجاهل الكارهين. فيلم (صائدو الأشباح) جيد حقا، حقا”.

وتعرضت هيلين أوهارا، التي كتبت عرضا عن الفيلم لموقع “جي كيو”، إلى تساؤلات من عشاق السلسلة على الإنترنت بشأن عرضها الايجابي للفيلم.

وقالت “إن فيلم “صائدو الأشباح” مضحك جدا جدا، وأحيانا يكون فيلم رعب، يقدم نكاتا تنصب مباشرة على المعلقين كارهي النساء الذين يجازفون بمهاجمته لأن النساء يؤدين الأدوار الرئيسية فيه”.

Exit mobile version