الرباط ـ «سينماتوغراف»
عرضت «الهيئة المغربية للصحافيات الشابات» المنبثقة عن «المنتدى المغربي للصحافيين الشباب» فيلماً وثائقياً بعنوان: «أصوات من زمن كورونا» وتضمن شهادات وقصص صحافيات حول العراقيل التي كان عليهن مواجهتها أثناء التغطية الإعلامية للجائحة.
وشاركت في الفيلم الذي تم إنجازُه في إطار مشروع «أصواتنا» بتمويل من منظمة «انترفيوز» الأمريكية، كل من الصحافيات يسرا طارق وخولة اجعيفري وجيهان كطيوي ومريم مرغيش، ينتمين لمختلف وسائل الإعلام المغربية عمومية وخاصة.
«أصوات من زمن كورونا» يروم تسليط الضوء على عمل الصحافيات في المغرب خلال فترة الحجر الصحي بسبب جائحة «كوفيد 19». كما يكشف ظروف عمل الصحافيات في هذه الأوقات من الأزمة الصحية والتحديات التي واجهنها أثناء التغطيات الصحافية، بالإضافة إلى فتح النقاش حول سلامة الصحافيات المغربيات وتسليط الضوء على أوضاعهن خلال أداء مهامهن.
وقال سامي المودني، رئيس «المنتدى المغربي للصحافيين الشباب» إن الفيلم الوثائقي سلط الضوء على الدور البارز الذي لعبته الزميلات في تغطية وباء «كورونا» خاصة أثناء الحجر الصحي، وضمان حق المغاربة في الوصول للمعلومة الصحيحة والدقيقة.
ولفت المتحدث حلال ندوة صحافية في الرباط عُرض خلالها الفيلم الوثائقي، إلى أن هذا العمل نابع من الاهتمام الكبير الذي يوليه المنتدى لظروف اشتغال الصحافيات داخل مختلف المؤسسات الإعلامية، مبرزا أن المنتدى إلى جانب «الهيئة المغربية للصحافيات الشابات» أنجز جملة من المذكرات والتقارير محليا ودوليا، تتحدث عن مقاربة النوع الاجتماعي باعتبارها تيمة أو داخل وسائل الإعلامي، إلى جانب ضمان المساواة والعدالة الأجرية والإنصاف علاقة بالولوج لمناصب المسؤولية بين الرجل والمرأة.
وأوضحت ماجدة أيت لكتاوي، منسقة «الهيئة المغربية للصحافيات الشابات» أن الفيلم يأتي في إطار تسليط الضوء على جملة من الصعوبات والتحديات التي خاضتها صحافيات مغربيات أثناء التغطية الإعلامية خلال الحجر الصحي إبان جائحة «كورونا».
وشددت أيت لكتاوي، خلال حديثها في الندوة المنعقدة بمقر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان في العاصمة الرباط، على أن الصحافيات المغربيات أبنَّ عن كفاءة ومهنية عالية أثناء ممارستهم لتفاصيل مهنتهن خلال الحجر، ففي الوقت الذي كان على الأسر المغربية المكوث في بيوتها كانت الصحافيات المغربيات ينزلن إلى الشارع ويقمن بالتغطية ويلجن المستشفيات ومناطق العزل الصحي للقيام بالتغطية الميدانية.
وترى الصحافية المغربية أن الصحافيات كُنَّ في الصفوف الأمامية إلى جانب زملائهن، وتمكنَّ من أداء مهامهن النبيلة على أكمل وأحسن وجه، سواء تعلق الأمر بالبحث عن المعلومة ومعالجتها أو بالتوعية.
خولة اجعيفري، إحدى الصحافيات الأربع بطلات فيلم «أصوات من زمن كورونا» لفتت إلى أن الجسم الصحافي في المغرب لم يسبق له أن غطى الجائحة أو تعامل مع وضعية وبائية مشابهة، مشيرة إلى أن الصحافيين والصحافيات تكيَّفوا معها وحاولوا أن يكونوا على قدر المسؤولية ورهان المرحلة، وأنهم جميعا تسلحوا بالمهنية وبالأخلاقيات ومنطق السلامة العامة.
من وجهة نظر الصحافية اجعيفري، الفيلم هو فرصة لتسليط الضوء على طريقة عمل الصحافيات في المغرب، ومواجهة التحديات التي واجهتهن بما فيها شح المعلومة والعراقيل الخاصة بالتغطيات والأخبار الزائفة، وهي أمور تصدت لها الصحافيات إلى جانب زملائهن.
وقالت: «بطلات الفيلم صحافيات من مختلف المنابر الإعلامية، نرجو أن نكون توفقنا في إيصال صوت الصحافيات والصعوبات التي جابهنها، وأن يكون بالمقابل استماع للمشاكل التي تعرضن له ومحاولة إيجاد حلول لها».
«أصوات من زمن كورونا» أشرف على إعداده وكتابة السيناريو والحوار، الصحافيات ماجدة أيت لكتاوي وإيمان بنيشو وسكينة الصادقي ومريم الجابري، ومن إخراج محمد المجدوبي، فيما آلت مسؤولية الإنتاج لحفصة خليل.