الدوحة ـ «سينماتوغراف»
عقد صناع الأفلام من قطر أمس لقاءات مع وسائل الإعلام ضمن فعالية “قمرة” السينمائية للحديث عن مشاريعهم السينمائية القادمة والتي تحظى بدعم مؤسسة الدوحة للأفلام سواء من خلال منح التمويل أو صندوق دعم الفيلم القطري.
وقال المخرج القطري حافظ علي في هذا الصدد، إن فيلمه القادم والذي حظي بمنحة تمويل من المؤسسة سيخوض من خلاله تجربة إخراج أفلام “الأنيميشن” لأول مرة في مشواره، حيث يحمل فيلمه الطويل عنوان “البحث عن دانة النجوم”، موضحا أنه وصل في مشروعه إلى مرحلة التطوير بعد إعادة كتابة النص بتعاون مع كاتب السيناريو الأميركي ديفيد إبراموفيتش، مشيرا إلى أنه استفاد من توجيهات أساتذة “قمرة” بخصوص مشروعه، ليقدم فيلما في المستوى طال انتظاره خاصة وأن أفلام الكارتون قليلة جدا ولم يسبق أن تم خوض تجربة إخراج فيلم قطري في هذا المجال.
وقال صانع الأفلام القطري الشاب جاسم الرميحي من جهته، إن مشاركته في فعالية “قمرة” تأتي من أجل مناقشة مشروع فيلمه الوثائقي القادم “عامر” الذي استفاد من منحة صندوق دعم الفيلم القطري حيث شرع فعليا في توثيق أحداثه ما بين قطر وفرنسا، ملفتا أنه يسعى من خلال صناعته للأفلام الوثائقية إلى المساهمة في تقديم أفلام قطرية تستحق المشاهدة معبرا عن تطلعه إلى تطوير نفسه في كل عمل يقدمه، فضلا عن أخذ فرصة المشاركة في مهرجانات خارجية، مشيراً إلى أن أعماله يريد من ورائها عرض قصص عن قطر ومنطقة الخليج.
وأوضح المخرج الشاب محمد الإبراهيم بدوره، أنه يشارك في “قمرة” بفيلمه الطويل “قرش الثور”، مؤكدا أن مشروعه وصل إلى مرحلة التطوير قبل أن يتم الشروع في تنفيذه، خاصة وأن قمرة مكنته من الوقوف على مجموعة من النقط الخاصة بمشروعه.
أما المخرج الشاب عبدالله الملا، فتحدث عن فيلمه “أريد أن أشعر بما أشعر به وأنا نائم”.
فيما تحدث المخرج فهد العبيدلي عن فيلمه الوثائقي القصير “بقشة”.
وألقت صانعة الأفلام القطرية آمنة البنعلي، الضوء على فيلمها “العالم الأزرق”، وقالت، إنها أرادت من خلال فيلمها التركيز على أهمية القراءة من أجل إبراز التناقض، وأن الفيلم يتحدث عن فتاة تحاول أن تغلق هذا الكتاب الذي يحدثها دون قصد منها، وهي قصة كوميدية. وأشادت آمنة بجهود مؤسسة الدوحة للأفلام في تطوير المواهب وإبرازها، وفتح المجال لها.
وذكرت صاحبة “العالم الأزرق” أنها كانت في أول وهلة تريد أن تصور الفيلم بتقنية الأسود والأبيض مع إبراز اللون الأزرق.
وأكد فهد العبيدلي من جهته، أنه يشارك بفيلم وثائقي بعنوان “بقشة”.
وقال العبيدلي إن الصعوبات والمعوقات التي تعيق صناع الأفلام الوثائقية تتمثل في اختلاف الثقافة، وحساسية هذا الجانب.
وأعربت أمينة البلوشي التي تشارك كمخرجة لفيلم “السجين البريء” عن سعادتها بالمشاركة التي تضيف لها الكثير على المستوى المهني، وأشارت البلوشي إلى أن الاستفادة تكمن في الإلتقاء الفكري والحوار المشترك الذي تتيحه لها ولغيرها من المواهب القطرية مؤسسة الدوحة للأفلام بجميع فعالياتها التي تقدمها على طبق من ذهب للشباب.
وترى أمينة، أن العمل الفني لابد وأن يهتم بقضايا المجتمع ويسهم في وضع الحلول لتلك القضايا والمشاكل التي يعاني منها الناس وهو ما تحاول فعله من خلال أعماله بإلقاء الضوء على هذه القضايا.