الرياض ـ «سينماتوغراف»
ستبدأ صالات السينما السعودية عرض الفيلم السعودي “طريق الوادي” يوم 6 يوليو الجاري، بعد أن شارك في عدة مهرجانات سينمائية مهمة منها مهرجان مالمو ومهرجان البحر الأحمر السينمائي، وكانت آخر جولاته في مهرجان الدار البيضاء، فيما عرض الفيلم في الرياض للإعلام لأول مرة في يونيو الماضي.
الفيلم من إنتاج مركز إثراء وإخراج وكتابة خالد فهد، وبطولة شيماء طيب وأسيل عمران ونايف خلف ومحمد الشهري وحمد فرحان ومنصور آش ومطلق مطر وسعيد صالح وراشد المدهش وريان الأحمري وهاشم الهوساوي وسعد المدهش ومحمد هلال وعلي الأحمري ونغم المالكي وفرح التميمي وأيان عادل وسيف ناصر.
ويقدم الفيلم نوعا جديدا من القصص غير المطروحة في إنتاج الأفلام السعودية ويتحدث عن حالة اجتماعية بأسلوب درامي يعتمد على الخيال والمغامرة، وفق تصريحات أدلى بها مخرجه.
ويحكي الفيلم قصة الطفل “علي” الذي هجرت أخته المنزل للدراسة، وهي التي كانت تحيطه بالقبول والمحبة، فيقرر والده اصطحابه في رحلة إلى الوادي صوب معالج شعبي، ليخلصه من مركب النقص لديه.
وبينما يتيه “علي” في الرحلة عن والده يكتشف، مستعينًا بالتجلّد والصلابة، أن هذه الرحلة تخبّئ له الكثير من التحدّيات التي يمكن عبر تجاوزها أن يهزم إعاقته واختلافه.
واتّخذ “طريق الوادي” منحى مختلفا عن الأفلام الروائية السعودية الأخرى، حيث تضمن أكثر من 10 مواقع تصوير في وسط المملكة وجنوبها، فكان أشبه بالمغامرة الممتعة.
وبادر فريق العمل ببناء قرية كاملة لتصوير الفيلم في منطقة تنومة جنوب المملكة والتي ستبقى معْلمًا دائمًا لأهالي المنطقة، كما جرى تصوير بعض أحداث الفيلم داخل قصر “النماص” بعد أن كان مغلقًا مدة تجاوزت 8 أعوام.
وقصر المقر أو قصر مدينة النماص أو القصر الفلكي هو عبارة عن قرية تراثية تحتوي على الآلاف من المخطوطات والقطع التراثية، التي تعود إلى مئات السنين، كما يحمل هذا القصر آلاف الزخارف الإسلامية.
والمخرج خالد فهد في مسيرته العديد من المشاركات ككاتب ومخرج. بدأ أول أعماله في مجال الإخراج عام 2012 في كندا عندما كان طالبا هناك، وواصل التعلم من خلال دورات ودراسات حول إنتاج الفيلم، وعمل في برامج ومهرجانات سينمائية، واتجه إلى إنتاج الأفلام السينمائية القصيرة منذ عام 2017، وشارك في أكثر من 21 مهرجانا محليا ودوليا وحصل على جوائز عن إنتاج الفيلم وكتابة السيناريو.