Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صالات العرض

عامر خان يطلق اليوم النسخة الهندية من فيلم «فورست غامب»

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

يعتمد أحد كبار نجوم السينما الهندية على إعادة إنتاج فيلم هوليوود الشهير “فورست غامب” لبثّ الحياة في الأعمال البوليوودية الناطقة باللغة الهندية، والتي تراجعت نجاحاتها في شبّاك التذاكر مؤخراً.

وبدءاً من اليوم الخميس، وقبيل احتفالات الهند بالذكرى 75 لاستقلالها، يبدأ عرض فيلم “لال سينغ شادا” للنجم عامر خان، وهو مقتبس عن الفيلم الأميركي الكلاسيكي الذي قام ببطولته توم هانكس في العام 1994، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.

ألقت الأعمال غير الناجحة في الفترة الأخيرة لعددٍ من نجوم الصفّ الأوّل في بوليوود بظلالها على صناعة السينما الهندية التي لا تزال تتعافى من آثار الإقفال الذي رافق جائحة كوفيد 19، والتي دفعت بالكثيرين من محبّي الأفلام في الهند إلى التحول لمتابعتها عبر منصّات البث العملاقة مثل “نتفليكس” و”هوتستار” و”ديزني +”.

وبحسب “فرانس برس”، فإن عامر خان يحافظ في النسخة الجديدة على العديد من المشاهد الأيقونية من الفيلم الأصلي الذي حاز على ستّ جوائز أوسكار، من ضمنها أفضل فيلم.

مع ذلك، أدخلت العديد من التغيرات على الفيلم ليتلاءم مع الواقع الجديد، فتحوّلت عبارة غامب الشهيرة: “الحياة مثل علبة الشوكولا” لتصير “الحياة مثل الغولغابا، قد تشعر بطنك بالامتلاء، لكن قلبك يتوق دائماً للمزيد”.

والغولغابا هي وجبة خفيفة هندية شعبية، أمّا المقطع الثاني من العبارة فمأخوذ من مقولة هندية معروفة.

ويَعدُ الفيلم بأخذ الناس في رحلةٍ عبر تاريخ الهند، بنفس الطريقة التي عالج فيها “فورست غامب” التاريخ الأميركي والمحطات الكبرى فيه مثل حرب فيتنام.

لكنّ الفيلم قد يثير غضب النقاد اليمينيين الهنود الذين دعوا بالفعل إلى مقاطعة العمل بسبب تعليقات يعتبرونها غير وطنيّة، أدلى بها خان في العام 2015.

وفضّل خان وكاتب السيناريو أتول كولكارني عدم الحديث عن كيفية معالجة الأحداث التاريخية الهندية في الفيلم. واكتفى كولكارني بالقول إنّ السيناريو “قصة جميلة عن بلد جميل يسمى الهند من خلال شخص جميل يدعى لال سينغ”.

واعترف خان (57 عاما) بأنّه أخّر في البداية قراءة نص كولكارني، إذ لم يكن متأكّداً من أنّه سيكون قادراً على اقتباس عملٍ كلاسيكي وجماهيري مثل “فورست غامب”.

وقال في محاولةٍ لتقريب الصورة إلى الجمهور الهندي: “الأمر أشبه بالقول إنّنا نعيد صنع موغال الأعظم أو موذر إنديا، ليس من الحكمة القيام بذلك”، في إشارة لاثنين من أهمّ الأفلام الكلاسيكية الهندية.

وتابع: “لكن عندما اطلعت على النص، فهمت أنّه نجح في المهمة. لقد كانت تجربة مؤثرة بالنسبة لي. أحببتها حقاً. في اللحظة التي اطلعت فيها على السيناريو أردت القيام بالفيلم”.

قالت النجمة كارينا كابور (41 عاماً)، والتي تلعب دور روبا صديقة سينغ طوال حياته، إنّ الحبكة “خالدة” مع وجود قصة حب في جوهرها.

من جهتها، قالت النجمة ناغا شيتانيا، والتي تلعب دور بالا إحدى صديقات البطل: “كانت لدي شكوك في البداية حول كيفية تعاملهم مع فيلم بهذه الشهرة، لكنّ الطريقة التي تصوّروا بها في النسخة الهندية للفيلم فريدة من نوعها”.

لم تأتِ أحدث الأفلام المعروضة على الشاشة الفضية في بوليوود باللغة الهندية، ولكن بلغات أخرى منتشرة في الهند، خصوصاً أفلام الحركة مثل “بوشبا” و”كي جي إف” و”أر أر أر”.

وقال المحلل الإعلامي في شركة إلارا كابيتال، كاران توراني، لوكالة فرانس برس إنّ فيلم “”RRR، الذي صدر في مارس الماضي، حصد 87 مليون دولار محلياً، بينما حصل “كي جي إف”، والذي صدر بعد الفيلم الأوّل ببضعة أسابيع على 106 ملايين دولار. أمّا فيلم الحركة “شامشيرا”، والذي بدأ عرضه في 22 يوليو الماضي، وهو من بطولة ممثل بوليوود رانبير كابور، فلم يحقق حتّى الآن سوى 5،6 ملايين دولار، محطّماً الآمال بقدرته على جذب الجماهير للعودة إلى السينما الهندية.

ومن بين الأفلام النادرة التي حققت نجاحاً في بوليوود هذا العام الجزء الثاني من فيلم الرعب الكوميدي”بول بولايا”، والذي صدر في 20 مايو الماضي، والذي ظهر فيه النجم الصاعد كارتيك أريان، إذ حصد حتّى الآن ما يصل إلى 24 مليون دولار.

الآن، تتّجه الأنظار إلى “لا سينغ شادا” وفيلم الدراما العائلية “راكشا باندان” من بطولة نجم بوليوود أكشاي كومار، والذي سيبدأ عرضه في الصالات غداً أيضاً.

يقدر توراني أنّ “لال سينغ شادا” سيحقّق 19 مليون دولار، أي أقلّ بكثيرٍ من متوسط الإيرادات التي تحقّقها أفلام خان في العادة، والتي تصل إلى 35 مليون دولار.

ويعتقد خان، الذي شارك في إنتاج الفيلم، أنّ بوليوود لم تفقد سحرها، وأعاد تراجع إيرادات شبّاك التذاكر إلى أنّ الأفلام تعرض بسرعة على منصات البثّ المباشر، وهو ما يؤثّر على أعداد المشاهدين في الصالات.

ويقول: “أشعر أنّنا، وهنا أعني نفسي أيضاً، بصفتنا صانعي أفلام هنديين نحتاج، ربّما، إلى اختيار موضوعات ذات صلة بجمهور أكبر، بدلاً من اختيار موضوعات تعني فئة أضيق من الجمهور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى