عشرة أفلام يجب مشاهدتها في مهرجان القاهرة

 
عشرة أفلام يجب مشاهدتها في مهرجان القاهرة
 
أحمد شوقي
ينطلق مساء اليوم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي السادس والثلاثون بحفل افتتاح فقط، أما عروض الأفلام فتبدأ في العاشرة من صباح غدا الأثنين. هذه قائمة باختياراتي الخاصة لأهم عشرة أفلام يجب مشاهدتها خلال المهرجان هذا العام.
 
1. وداعا للغة (فرنسا)
 
لا أذكر بالتحديد آخر مرة عُرض فيها الفيلم الجديد للمخرج الأشهر جان لوك جودار في مهرجان مصري، مؤسس الموجة الجديدة يعود بتجربة مغايرة: فيلم ثلاثي الأبعاد، ذو حس تجريبي وفقا لكل ما كُتب عنه. مشاهدة جديد جودار بالأبعاد الثلاثية في قاعة عرض مصرية هي تجربة لا يمكن تجاهلها.
 
 
 
2. القطع (ألمانيا)
 
فاتح أكين هو أحد أهم مخرجي العالم تعبيرا عن أزمات الهوية من زاوية نفسية. أكين الألماني ابن الجيل الثاني لمهاجرين أتراك ترك حاضره الملتبس وعاد للماضي الأكثر إلتباسا، ليقدم رؤيته الخاصة للإبادة الجماعية التي ارتكبها الأتراك ضد الأرمن. المهرجان اختار الفيلم ليكون فيلم الافتتاح، لكنه سيعرض في اليوم التالي للافتتاح في مفارقة غير معتادة، وهو بكل الأحوال عمل يستحق المشاهدة.
 
3. باب الوداع (مصر) 
 
فن الطيران.. كان هذا الإسم القديم لهذا الفيلم الذي يحاول مخرجه كريم حنفي إتمامه منذ عدة سنوات، تغير خلالها أشياء كثيرة إلا رغبة المخرج في صناعة فيلم بشروطه الخاصة البعيدة عن التصورات المعتادة. الفيلم المصري في المسابقة هو فيلم فني بالأساس، بلا جمل حوارية، صنعه مخرج لا يريد أن يحكي نفس الحكايات المعتادة، ليكون أكثر خيار مغامر للمشاركة المصرية في مهرجان القاهرة منذ سنوات طويلة.
 
4. طفل لا أحد (صربيا)
 
أحد الأفلام السبعة المشاركة في برنامج أسبوع النقاد الدولي الذي يقيمه المهرجان لأول مرة. الفيلم الروائي الأول للمخرج فوك روشوموفيتش، والحاصل على العديد من التكريمات والإشادات، آخرها تنويه خاص من مهرجان أبو ظبي للممثل الطفل الذي يلعب دور البطولة، والذي لا يكاد أحد يتحدث عن الفيلم دون ذكره، شاهد الفيلم من باب مزدوج للاكتشاف: المخرج والممثل.
 
5. ذيب (الأردن)
 
شاهدته في أبو ظبي وأشاهده مجددا في القاهرة، ويجب أن يشاهده كل متابع محب للسينما بشكل عام. أحد أهم إنجازات السينما العربية في الأعوام الأخيرة. المخرج الشاب ناجي أبو نوّار لا يكتفي بصناعة فيلم جيد فنيا آت من بلد صناعة السينما فيه تتطور بإطراد، ولكنه قبل كل المعايير الفنية والإنتاجية قام بإخراج فيلم ممتع ومشوق، وهو هدف يتناسى الكثير من صناع الأفلام ضرورته.
6. دبلوماسية (فرنسا/ ألمانيا)
 
الفيلم الأحدث لنجم الدورة المكرم والضيف الأهم في الحضور فولكر شلوندورف. صاحب “الطبلة الصفيح” يقدم دراما تاريخية عن العلاقة بين قائد الاحتلال النازي لباريس، الذي زرع ألغاما تحت برج إيفل وكنيسة نوتردام وكل الأماكن التاريخية، وبين القنصل السويدي صاحب الرأي المغاير في كل ما يفعله الجنرال. العرض الأول للفيلم تم خلال مهرجان برلين 2014.
7. زي عود الكبريت (مصر)
 
في سوق سينمائي صغير الحجم كالسوق المصري، نشعر بالدهشة عندما نكتشف وجود فيلم لم نسمع أخبار حول تصويره والإعداد له، فما بالك لو كان هذا الفيلم من إعداد وإخراج النجم الراحل حسين الإمام؟ الممثل والمذيع والموسيقي أحد صناع البهجة الذي غادروا مبكرا، يقدم فيلما يبدو مما نسمعه عنه أنه ذو حس تجريبي، يمزج أفلام قديمة للوالد حسن الإمام مع مواد حديثة صوّرها حسين بنفسه. تجربة غرابتها تستدعي الاهتمام.
8. عيون الحرامية (فلسطين)
 
فيلم فلسطيني يلعب بطولته الممثل المصري خالد أبو النجا والمغنية الجزائرية سعاد ماسي. تركيبة غريبة تقدمها المخرجة نجوى نجار، كل من سيسمع أسماء المشاركين فيها، سيهتم بمشاهدة الفيلم ومعرفة السياق الذي أمكن من خلاله أن يجتمع أبو النجا وماسي في فيلم فلسطيني.
 
9. ديكور (مصر)
 
بعد ثلاثة تجارب متباينة المستوى، لكن يجمعها طموح التجريب والرغبة في صناعة فيلم مغاير، يقدم أحمد عبد الله السيد لأول مرة فيلم بميزانية مرتفعة نسبيا، وبمشاركة نجوم شباك، ومجددا بمغامرة جديدة: فيلم بالأبيض والأسود. تجربة أحمد عبد الله السينمائية تستحق الرصد والاهتمام، والعرض المحلي الأول لفيلمه الجديد حدث لا يمكن تركه في مهرجان القاهرة.
 
 
10. الخادمة لين (ألمانيا)
 
لمحبي الأفلام المغامرة وجمهور مهرجان القاهرة الكلاسيكي (قصة ولا مناظر؟).. الدراما الجنسية المتوجة بجائزة الفيبريسكي في مونتريال وجائزة الموهبة الشابة في ميونخ. تمرير عمل بهذه الجرأة وحده إنجاز يحسب لمهرجان القاهرة.
 
 
 
 
ملحوظة أخيرة: اثنان من الأفلام العشرة يشارك فيها خالد أبو النجا، بالإضافة لظهور كضيف شرف في فيلم ثالث بالمهرجان. خالد أصبح بالفعل أحد أهم الأسماء الفاعلة في صناعة السينما المغايرة، ليس فقط في مصر بل في المنطقة العربية كلها.
Exit mobile version