باريس ـ خاص «سينماتوغراف»
منذ ثلاثة أيام أطلق المخرج السينمائي اليمني حميد عقبي ـ المقيم في فرنسا ـ عن فكرة مشروع فيلم جماعي “اليمن في 100 دقيقة”، حيث نقلت عنه عدة صحف ومواقع إليكترونية بعض التصريحات، شرح فيها طريقة المشاركة التي تقوم على أن يرسل المشارك من داخل أو خارج اليمن فيديو مدته بحدود دقيقة تكشف أحد الجوانب للواقع اليمني أو رسالة سلام ويرسلها على ايميل عقبي أو رقم الواتساب والمشاركة مفتوحة لمدة شهر نوفمبر. (aloqabi14000@hotmail.com ـ WhatsApp 0033667898722).
هنا وبعدد مرور ثلاثة أيام، يخص عقبي موقع «سينماتوغراف» ببعض التوضيحات المهمة ومن أهمها الدافع لهذه الفكرة.
قال حمدي عقبي: (اليمن اليوم شبه معزول عن العالم بسبب ما يشهده من حرب وصراعات ودمار ويصعب دخول أي صحفي بسبب تعقيدات كثيرة، وكذلك الجانب الأمني المرتبك، ولي أصدقاء يحاولون إلى اللحظة للسفر إلى اليمن لتصوير فيلم لكن العراقيل كثيرة، لذا طرحت فكرة فيلم “اليمن في 100 دقيقة” والمشاركة مفتوحة والوسيلة هي كاميرا التلفون الجوال، والمدة بحدود دقيقة، وهكذا يمكن أن يصور المشارك حدث أو حكاية صغيرة أو ظاهرة افرزها الواقع أو رسالة سلام لأي شخص من بقعة في الكون وبأي لغة تتضامن مع الشعب اليمني وتصلي لضحايا الحرب، نتمنى أن تصلنا لمدة شهر نوفمبر مئة مشاركة على الأقل ومن ثم سنقوم بجمع المواد ونضيف مواد أخرى بحوزتنا، وأخرى سنصورها لنخلق لوحة صادقة ورسالة سلام).
** تبدو الفكرة مغرية، ولكن هل ثمة عوائق؟
عن هذا السؤال يجيب، عقبي: (نعم توجد عوائق كثيرة، فمثلاً في مناطق يمنية كثيرة التصوير ولو بكاميرا التلفون الجوال تكاد تكون مخاطرة، والأمر يحتاج لشجاعة وكذلك يجب الانتباه إلى نوع من التخطيط لما يجب تصويره ولماذا وكيف وما الذي سنحكيه؟، هي نفسها الأسئلة لأي ريبورتاج أو فيلم قصير، نحن لا نشترط مونتاج للمقطع ويمكن أن يرسل المشارك أكثر من مقطع، ونشترط أن تكون المادة غير منقولة وجديده، لأننا نريد أن نستكشف الواقع اليمني بكل صخبه وعنفه وحزنه وبؤسه، وأيضاً الأمل والحلم ومحاولة البحث عن لحظات فرح والبدائل للتمسك ببعض الحياة، لا نريد جدل سياسي ونتمنى أن يصور الفيلم البسطاء وهم الأكثر تعرضاً للألم والجوع والوجع).
وعن حصيلة الثلاثة الأيام الأولى، أوضح عقبي أنه متفائل، وقال: (تلقيت أكثر من خمسين اتصال من أشخاص يمدحون الفكرة، ولديهم أسئلة عديدة ويريدون المشاركة، وهذا مفرح، وكذلك رسائل قليلة فيها تهكم وأخرى فيها تجريح ورفض للفكرة، وهذا أمر متوقع رغم أني أجهل دوافع من يهاجمني، وبالتأكيد المشاركة اختيارية وحرة ومفتوحة للجميع، وكما قلت نريد توجيه رسالة للإنسانية عن حالنا في اليمن ووجعنا الذي يحتاج إلى السلام والأمن والمحبة).