علي بدرخان في عيد ميلاده الماسي: لازلت قادراً على تقديم أفلام واستمتع بتدريس الإخراج

الإسكندرية ـ «سينماتوغراف»

عبر المخرج علي بدرخان عن سعادته البالغة بتكريمه من مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته السابعة والثلاثين التي تحمل اسمه وتختتم فعالياتها، الخميس المقبل، داخل أحد الفنادق الكبري بالإسكندرية.

بدأت الندوة بفيلم وثائقي عن مشوار علي بدرخان السينمائي، ثم تحدث الناقد الأمير أباظة عن اختيار مخرج كبير بأهمية بدرخان لتحمل احدي دورات مهرجان الإسكندرية اسمه هو نقلة جديدة للمهرجان وبرغم أن تاريخه السينمائى ليس كبير لكن أكثر من نصف أفلامه اختيرت ضمن أهم 100 فيلم في السينما المصرية.

وتحدثت ميرفت عمر عن علي بدرخان،  قائلة: “شرف لي أن أكتب عن فنان ملهم بحجم المخرج الكبير علي بدرخان فحياته وأعماله تحمل تفاصيل تحتاج لمجلدات ولديه مشروعه الثقافي بداية من “النسور الصغيرة”  التي استمرت حوالي 10 سنوات وأيضاً مكتبة بدرخان التي تقوم بدور تنويري وثقافي كبير”.

وأوضح بدرخان في ندوة تكريمه التي أدارتها الناقدة ميرفت عمر، إن سبب اتجاهه للإخراج يكمن في إحساسه بقدرته علي توصيل المعلومة، وهي السمة الأولي لأي مخرج، بحسب قوله، مضيفاً: «تراكمت خبرات لدي في التعامل مع الشباب نتيجة لشقاوتي وقت الدراسة الجامعية، ومن هنا تولد حماسي نحو اقتحام هذا المجال».

وقال أنه لا يخرج أفلاماً يكتبها مؤلفين، وإنما هو يحب كتابة أفلامه، ولديه سيناريوهات عديدة في منزله، ولكنها لم تر النور بسبب الإنتاج، مع العلم أن أغلب الأعمال السينمائية المقدمة حالياً مأخوذة من أفلام أجنبية.

تحدث علي بدرخان عن اتجاهه للتدريس، مؤكداً أن الأمر جاء مصادفة، حيث كان في زيارة إلى صديقه شوقي علي عميد معهد السينما، والذي أقترح عليه خوض تجربة التدريس.

أوضح أنه اكتشف أن المخرج يستطيع التدريس كونه يقوم بالتوجيه والشرح طوال الوقت، وانه استمتع بتجربة التدريس في معهد السينما.

كما أكد علي بدرخان أنه لازال قادراً على تقديم الأفلام، مشيراً إلى أنه يمتلك عدة أفكار، لكن توجهات المنتجين مختلفة عما يرغب في تقديمه.

وانتقد بدرخان النقابات الفنية في مصر قائلا إنها لا تفعل شيء لحماية صناعة السينما، مشيراً إلى أن المخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية، يحضر الندوة ويعرف رأيه.

أشار علي بدرخان أنه لن يطلب في سن الـ75 من شباب المخرجين الدفاع عن مهنتهم، مشيراً إلى أن نقابة المهن السينمائية لم تعقد اجتماع جمعية عمومية منذ 6 سنوات.

وقال بدرخان خلال ندوته: “الجمعية التي أنشأتها في منزلي للأطفال، جاءت من قبل مجموعة شباب من السويد يطلق عليهم “النسور الصغيرة” لزيارتي في منزلي عندما كانوا في جولة للأهرامات، وسألوني من يسكن هذا المنزل الكبير فأجبت أنا وهنا اقترحوا عليا أن أقيم فيه مشروع لخدمة الناس”.

وتابع: “كان مشروعهم الأساسي قائم على أن يعلموا الأطفال الديمقراطية منذ صغرهم، وبالفعل قررت عمل الجمعية بالفعل، وبدأت في تجهيز ديكور المنزل ليتناسب مع الأطفال من حيث المنضدات والكراسي والحمامات وغيرهم، وعندما زاروني ليروا ماذا أفعل اعترضوا جدًا، وقالوا إن الأطفال لابد أن يعتادوا على ممارسة الحياة الطبيعية ودعونى لزيارة جمعيتهم في السويد”.

وأضاف: “عندما وصلت للجمعية هناك، لاحظت أن جميع المشرفين شباب وذلك ليعوضوهم عن الأب الذي لم يروه كثيرا، وكان نهجهم قائم على بناء الأطفال على الثقة في النفس، وبالفعل عدت ونفذت المشروع وكان مشروع ناجح إلى أن بدأوا تغيير نظام التعليم وأصبح عبارة عن إختبارات وهنا فقد الأطفال الحماس والشغف وأصبح إستكمال الموضوع صعب.

من جانبها قالت الفنانة إلهام شاهين إنها حققت حلم من أحلامها عندما عملت مع المخرج الكبير علي بدرخان في فيلم الرغبة، وهو العمل الذي نقلها نقلة مهمة وحصلت علي جوائز مهمة من المهرجان القومي للسينما عن دورها فيه، مؤكدة أنها مازالت تتذكر توجيهات بدرخان لها.

أما الناقد عاطف بشاي فأكد أن المخرج علي بدرخان جاء بعد نكسة 67 هو وزملائه ليغيروا شكل السينما ويقدموا رؤية مختلفة لمجتمع ما بعد الهزيمة واستشهد بواحد من أهم افلام علي بدرخان وهو فيلم الكرنك الذي قامت ببطولته الفنانة سعاد حسني.

وشهدت الندوة حضور كل من إلهام شاهين، المخرجة إيناس الدغيدي، المخرج مجدي أحمد علي، المخرج عمر عبدالعزيز، خالد عبدالجليل، مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما، مدير التصوير محسن أحمد والمنتج محمد العدل، وعدد كبير من ضيوف وجمهور المهرجان.

حرصت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط على إحضار تورتة خاصة للمخرج علي بدرخان للاحتفال بعيد ميلاده الماسي ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية وخلال ندوة تكريمه.

Exit mobile version