الجونة ـ «سينماتوغراف»
أقيمت اليوم على هامش فاعليات مهرجان الجونة السينمائي، الندوة الخاصة بفيلم «شيخ جاكسون» بحضور أبطال وصناع العمل، المخرج عمرو سلامة، والأبطال أحمد الفيشاوي، وأحمد مالك، سلمى أبو ضيف، هاني عادل، بسمة، والمنتج محمد حفظي.
قال المخرج والمؤلف عمرو سلامة، إن فكرة الفيلم هي لأحد أصدقائه وأنه قرر تحويلها لفيلم بعد عرضها عليه، مضيفاً أنها لديه منذ 10 سنوات واعترف أن شخصية خالد الشخصية الرئيسية في الفيلم فيها الكثير من شخصيته هو وأحمد الفيشاوي بطل الفيلم وما مرا به من تدين شديد وصولًا لما عليه شخصيتهما الآن، وأشاد بأحمد الفيشاوي معتبراً أنه عاش الدور، وتمكن منه، مشيراً إلى جلوسهما سوياً أثناء عمليات التحضير، وأنهما جهزا الدور تماماً كي يصبح ملائماً للجمهور.
وتابع سلامة حديثه قائلًا أنه لم يستخدم أغنيات مايكل جاكسون كاملة لأنه لم ينجح في الحصول على حقوق الملكية الفكرية الخاصة بها، إلا أنه في الوقت ذاته أكد على استخدامه لموسيقى شبيهة، مضيفاً أنه ابتعد عن المباشرة ولم يقل للمشاهد الموسيقى جيدة أم سيئة، وترك الأمور مفتوحة، وأوضح سلامة أن الفيلم يمثل تجربة شديدة الخصوصية بالنسبة إليه فقد عاش فترة من الاضطراب تماماً مثل بطل الفيلم، غير أنه لا يكره ماضيه ويتصالح معه اليوم، كما عبرت بسمة أثناء الفيلم “جواك جثث ما اتدفنتش”.
وعن اختيار أحمد الفيشاوي لبطولة الفيلم قال سلامة أنه لم يتخيل بطلاً غير الفيشاوي للفيلم نتيجة للظروف التي أحاطت بحياته، وأضاف إنه والفيشاوي أصدقاء منذ 10 أعوام وهو بطل فيلمه الأول، وحين كتب فيلمه أكثر من شخص قال له “فيشاوي مخلوق للدور ده”، مشيراً إلى أنه والفيشاوي من نفس الجيل وعاشا نفس التطرفات والظروف والتناقضات، ما يجعل من غير المنطقي أن يقوم بالدور غيره.
وعن موقف السلفيين من الفيلم أكد المخرج على أن الفيلم لم يعرض جماهيرياً بعد كي يستطيع الحكم على ردود الفعل، لكنه توقع ألا يحدث فيلمه أي موجات غضب لدى المتدينين، مشيراً إلى أن الفيلم لم يأت مستفزاً، وأنه أبرز واقع الشخصية المتدينة وجاء العكس في الفلاش باك، بينما تحدث أحمد الفيشاوي في نهاية الندوة وقال أن نهاية الفيلم متروكة لخيال المشاهد، حيث لم يحدد الطريقة التي سيعيش بها الشيخ جاكسون حياته بعد ذلك وترك الأمر للجمهور.