من تأليف وإخراج الفلسطينية نجوي نجار
“عيون الحرامية” يتنافس مع 15 فيلما
في المسابقة الدولية لـ”القاهرة السينمائي”
“سينماتوغراف” ـ رشا حسني
يعرض مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن أفلام المسابقة الدولية الـ 16 فيلم “عيون الحرامية” من تأليف وإخراج نجوي نجار في ثاني تجاربها الإخراجية للأفلام الروائية الطويلة، وهو الفيلم الذي تم إختياره ليُمثل دولة فلسطين بمسابقة الأوسكار 2015 في فئة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنجليزية، وهو من بطولة الفنان المصري خالد أبو النجا والمطربة الجزائرية سعاد ماسي.
عُرض الفيلم عالمياً للمرة الأولي 27 سبتمبر 2014 بالبرازيل ويُعد عرضه من خلال المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو أول عرض للفيلم بالعالم العربي وإفريقيا بعد عرضه مرة واحدة فقط بالقصر الثقافي برام الله 1 أكتوبر 2014، وتدور أحداثه في مدة تقارب 98 دقيقة وتستند علي أحداث حقيقية وقعت في الوادي ما بين نابلس ورام الله عام 2002 حول عودة مهندس ري لموطنه بعد قضاء عشر سنوات في سجن من سجون الإحتلال الإسرائيلي ليبحث عن زوجته وطفلته الذين خلفهم ورائه ثم يعلم فيما بعد بوفاة زوجته وإيداع طفلته إحدي دور الأيتام لتدور أغلب أحداث الفيلم من خلال رحلة بحثه عن طفلته.
ويعلق الناقد “جوناثان هولاند” في مقاله بهوليوود ريبورتر علي الفيلم بأنه جيد ومن الصعب تنفيذه خصوصاً في ظل الظروف التي تمر بها فلسطين، ولكن حال الفيلم كحال شعبه يريد النجاة والحياة، وهناك الكثير من المشاهد الرقيقة التي تؤكد علي أن تلك القيمة هي المزاج العام للفيلم منها المشاهد الرومانسية التي تجمع خالد أبو النجا وسعاد ماسي، ثم أشاد بأداء الفنان خالد أبو النجا مُعلقاً بأنه قد أدي دوره بمنتهي التميز وبأن إختيار المخرجة له كان مُوفقا جداً.
أما الناقدة “إليسان سيمون” في مقالها بفارايتي فقد أكدت علي أن مخرجة الفيلم قد نجحت في توصيل فكرتها وطرح قضيتها وقضية وطنها من حيث أرادت أن تُذكر العالم بوطنها المحتل وما يجري به من تعديات في ظل التجاهل العالمي واللامبالاة، ثم إنتقدت مدير التصوير “توبياس دايتوم” في إستخدامه العدسات بشكل غير إحترافي في بعض أوقات الفيلم مما أفقد الكثير من الإحساس بالمكان.
وفي أول تعليق للمخرجة نجوي نجار عقب إختيار فيلمها ليُمثل فلسطين بمسابقة الأوسكار قالت بأن سعادتها بهذا الحدث مُضاعفة نظراً لما تمر به دولة فلسطين من إحتلال وتعديات، وحينما سُئلت عن السينما الفلسطينية علقت بأنه في ظل ظروف إحتلال وطن كامل لا يتسني لنا أن نتحدث عن صناعة للسينما.
وتذكر المخرجة نجوي نجار بأن من أهم العقبات والتحديات التي واجهها الفيلم هو عدم تمكن الفنان خالد أبو النجا من دخول الضفة الغربية سوي قبل التصوير بأيام قليلة جداً، وكان ذلك عبر الحدود الأردنية ولم نكن نثق في نجاح المحاولة إلي جانب الغارات اليومية الإسرائيلية علي مدينة نابلس وهي التي يتم فيها التصوير، ومن الجدير بالذكر أيضاً بأنه قد بلغت ميزانية إنتاج الفيلم ما يقرُب من 5 مليون دولار والتي إعتمدت المخرجة في جمعها علي عدة منح دولية.