«سينماتوغراف ـ متابعات
ينطلق غداً مهرجان صندانس السينمائي الدولي والذي تستمر فعالياته حتى 30 يناير الحالي، وكانت إدارته قد قررت منذ أيام أن يقام أون لاين للعام الثانى على التوالى، وإلغاء العروض ببارك سيتى بسبب تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا.
ويأتى القرار المفاجئ بإقامته أون لاين مفجعاً لصناع الأفلام، ولكن وقعه أكبر بكثير على الجمهور، بعدما بيعت كل حزم التذاكر تقريباً، واستعد مشتروها للحضور وتنفيذ شروط إدارة المهرجان الوقائية ومنها بتلقى الجرعة الثالثة من لقاح كورونا، وتشتعل الآن أزمة كبيرة بسبب الطلب المنطقى لجمهور المهرجان بإعادة حزم التذاكر واسترداد قيمتها 750 دولارًا تقريباً لكل منها، وهو ما رفضته إدارة المهرجان تماماً .
وعرضت الإدارة استبدال التذاكر بمثيلتها لمشاهدة الأفلام نفسها على منصة المهرجان عبر الإنترنت، أو بحزم تذاكر أخرى مميزة للدورة القادمة فى 2023، وهو ما اعتبره الجمهور نوعًا من النصب والغش من إدارة المهرجان، التى قالت إنها تعتبر المقابل المادى للتذاكر وأى شيء آخر هو نوع من التبرع الذى يوجهه معهد صندانس لدعم صناع الأفلام المستقلة من الشباب، ومازالت الأزمة مستمرة.
وكان المهرجان الذى يعد أكبر مهرجانات السينما المستقلة، قد أعد لدورة جماهيرية وأفلام شديدة التميز، إلا أنه لاعتبارات الصحة والوقاية رأى آخر، فى كل الأحوال سيشارك فى أقسام وبرامج المهرجان المختلفة 82 فيلماً مميزاً، يمكن للجميع الآن الحصول على تذاكر افتراضية لمشاهدتها، ومعظم الأفلام تدور حول قضايا العنصرية ضد السود والمرأة، وقضايا أخرى تناقش تداعيات الواقع الصعب والظروف الاقتصادية القاسية التى يواجهها العالم شرقاً وغرباً.