الوكالات ـ «سينماتوغراف»
أكدت مجلة «فارايتي» العالمية، على موقعها الإلكتروني، أن التطورات السينمائية الكبيرة، التي تشهدها السعودية، خلال المرحلة الحالية، تلفت أنظار العالم إليها، لا سيما النجوم وكبار صناعة الأفلام في مدينة هوليوود الأمريكية، حيث أبدى كثير منهم استعداداً للتعاون مع المملكة وتشجيع الطفرة التي تمر بها.
وقالت المجلة: «منذ أن رفعت المملكة العربية السعودية الحظر المفروض منذ 35 عاماً على السينما في عام 2017، شهدت المملكة طفرة في جميع جوانب نشاط صناعة السينما، وأصبحت الدولة الغرب آسيوية ذات الدخل المرتفع متميزة مؤخراً من حيث عائدات شباك التذاكر المسرحي».
وأضافت: «من الواضح أن جذب الإنتاج السينمائي والتلفزيوني الدولي جزء أساسي من الجهد الذي تقوده الحكومة لتطوير الدولة ثقافيا وفنيا».
وأشادت المجلة العالمية بصفة خاصة بمدينة العلا، وقالت: «العلا وهي منطقة مترامية الأطراف تتكون من الصحراء والصخور العملاقة وتضم مدينة قديمة، شهدت إجراء أول جلسة تصوير كبرى على مستوى عالمي في المملكة مع دراما أنتوني وجو روسو، التي حملت اسم شيري، من بطولة توم هولاند، الذي يلعب دور محارب قديم في حرب العراق، وتم استبدال الصحراء السعودية فيه كبديل للعراق».
يقول ستيفن ستراشان، مفوض إدارة الأفلام في الهيئة الملكية للعلا: «استضفنا تصوير فيلم شيري، الذي تم تصويره لمدة 3 أيام في العلا ويوم واحد في الرياض». وأضاف: «كانت هناك وحدة ثانية، لكنها كانت مع الأخوين روسو».
ومن أفلام هوليوود الأخرى التي يتم تصويرها الآن في العلا فيلم الحركة والإثارة «قندهار» من بطولة جيرارد بتلر، وإخراج ريك رومان وو، والذي تشارك محطات «إم بي سي» التلفزيونية العملاقة المملوكة للسعودية في إنتاجه جنباً إلى جنب مع مجموعة «كايب ستون» و«سي إيه إيه ميديا فاينانس».
وقالت «فارايتي» عن «قندهار»: «بدأت كاميرات تصوير الفيلم في العمل خلال منتصف نوفمبر الماضي بطاقم قوامه حوالي 200 شخص». ونقلت المجلة عن ستراشان قوله: «يمكنني القول إن ما لا يقل عن 8 % إلى 10 % من الطاقم مواطنون سعوديون».
وأضاف مفوض إدارة الأفلام في الهيئة الملكية للعلا: «بالنسبة للعام المقبل، لدينا خطة تدريب نريد تفعيلها. لذلك سيكون لدينا المزيد من السكان المحليين الذين سيتمكنون من المشاركة في تصوير الأفلام» التي ستستضيفها المملكة.
وأردفت «فارايتي»: «يبدو أن هوليوود تنجذب مجدداً بهدوء للتعاون سينمائياً مع المملكة».
ولفتت المجلة إلى أنه بالإضافة لتصوير الأفلام داخل السعودية، استحوذ صندوق الاستثمارات العامة للمملكة أيضاً على حصة كبيرة في شركة «والت ديزني» في أبريل الماضي، واستثمر ما يقرب من 50 مليون دولار في شركة إنتاج الأخوين روسو، التي تحمل اسم أجبو AGBO في نفس الوقت تقريباً.
واختتمت المجلة العالمية: «وصلت بوادر الإنتاجات الأمريكية إلى العلا، ومن المتوقع أن يتبعها آخرون».
التطوير السينمائي والتلفزيوني الدولي جزء أساسي من الجهد الذي تقوده الحكومة السعودية لدعم الدولة ثقافياً وفنياً.
باكورة الإنتاجات الأمريكية وصلت إلى العلا، ومن المتوقع أن يتبعها آخرون.