مواجة ساخنة على لقب أفضل ممثلة بين ايمانويل بيركو وسلمى حايك وكيت بلانشيت
نعمة الله حسين تكتب من «كان» لـ«سينماتوغراف»
الممثل الفرنسي «فانسان كاسيل» هو المرشح الأول حتى الآن لجائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم «مليكي ـ Mon Roi» للمخرجة «ماي ون»، التي شاركت بفيلمها الشهير «بوليس» في مهرجان كان عام 2011، وحصلت من خلاله على جائزة لجنة التحكيم، وحقق نجاحا كبيرا بعد ذلك في صالات السينما حيث شاهده ما يقرب من اثنين ونصف مليون مشاهد في أوروبا.
في «مليكي» تشارك المخرجة والممثلة «ايمانويل بيركو» بدور البطولة إلي جانب «فانسان كاسيل»، وهي في هذا الدور تنافس على لقب أفضل ممثلة أمام كلا من سلمى حايك في «حكاية الحكايات» وكيت بلانشيت في «كارول»، وايمانويل بيركو هي مخرجة فيلم الافتتاح «الرأس المرفوع» التي قامت ببطولته كاترين دونوف، وتعد ايمانويل واحده من الممثلات المفضلات لدى المخرجه «ماي ون» حيث اسندت إليها من قبل بطولة فيلم «بوليس».
وفيلم «مليكي» يروي قصه «توني» المحامية اللامعه التي تتعرض لحادث اثناء التزلج على الجليد، وقضائها فترة النقاهه في أحد مراكز التأهيل، واثناء تلقيها العلاج المطلوب تسترجع أحداث حياتها الماضية، وقصة حبها مع الرجل الذي تزوجته وانجبت منه طفلها الوحيد، وكيف انه بعد مرور عشرة أعوام على الزواج ما زالت تهيم به رغم انفصالهما، حيث انه لايعترف بأي قواعد ولا يلتزم تجاه الأسرة التي ينتهمي إليها سوى بمشاعر حبه لـ«توني» زوجته وابنه «سامباد»، أما فيما عدا ذلك فإن «جورجيو» لايقبل التقيد بأي شيء ويعيش الحياة كما يهواها.
ومن أجمل العبارات التي قيلت في الفيلم وتعبر عن جوهره وربما جوهر الحياة «أننا نحب الأشخاص ونبتعد عنهم لنفس السبب»، أو باختصار فإن الأسباب التي تجذبنا نحو شخص ما هي نفسها التي تبعدنا عنه.
وفي هذا الفيلم الذي استطاعت مخرجته أن تقدم قصة حب جميله لكنها لا تصمد أمام متطلبات الحياة اليومية من التزامات اسريه، وكأنها تقول أن الحب وحده ليس كافيا ليجعل الأسرة سعيدة، وأن الاطمئنان والأمان في الحياة قد يكون أفضل بكثير من الحب.
فهل يقتنص «فانسان كاسيل» جائزة أفضل ممثل حيث لا أحد يتنافس أمامه حتى الآن، كما انه يشارك بفيلم آخر ايطالي في المسابقة الرسمية وهو «حكاية الحكايات» للمخرج ماتيو جاووني، وهل تنجح «ايمانويل بيركو» في مواجهتها الساخنة مع سلمى حايك وكيت بلانشيت؟.
ستحدد الأيام المقبلة أكثر من الذي سيكسب ويحصد جائزة الأفضل كممثل وممثلة في الدورة الـ68 لمهرجان كان السينمائي.